220

Diya

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

Noocyada

قول الله عز وجل: {الله لآ إله إلا هو} (¬1) وحد نفسه، وشهد (¬2) أنه لا إله إلا هو، كقوله عز وجل: {شهد الله أنه لآ إله إلا هو} (¬3) . افتتح ربنا عز وجل الآية باسم من أسمائه وهو الاسم الأعظم الذي تفتتح به الصلوات والاستعاذات والتكبيرات وجميع المبتدآت من جميع الطاعات، ودل بذلك على ما تواترت به الأخبار عن رسول الله j في شرف هذه الآية وفضلها على سائر الآي، وأنها سيدة آي القرآن، وأن البقرة فضلت بها سائر القرآن. ثم أتبع هذا الاسم بنفي كل معبود سواه وهي كلمة التوحيد والإخلاص التي لا يقبل الله تعالى من عبده عملا ولا دينا ولا قولا إلا بها. وبعث بها الرسل، فقال لنبيه j: {ومآ أرسلنا من قبلك من رسول الا نوحي إليه أنه لآ إله إلآ أنا فاعبدون} (¬4) .

وقال أبو هريرة: قال النبي j: «أعلى الإيمان قول لا إله إلا الله، وأدناه إماطة الأذى عن (¬5) الطريق» (¬6) .

Bogga 224