على امرئ سوقة (¬1) ممن ... سمعت به ... أندى وأكمل منه أي ... إكمال (¬2)
وقد يجوز فيه وجه آخر {إنما يريد الله ليعذبهم بها}: بما يكلفهم من فرضها وحقوقها، ليكون ذلك عذابا عليهم، للنفاق وخبث القلوب.
* مسألة [معنى قوله تعالى: {ألم يجدك يتيما فئاوى...}]:
فإن قال: معنى قوله تعالى: {ألم يجدك يتيما فئاوى ووجدك ضآلا فهدى} (¬3) قيل له: معناه والله أعلم يقول: ألم تكن يتيما فعرفك وأكرمك بالنبوة؟ ولا أنه كان غير واجد به ثم وجده، هذا لا يجوز على الله تعالى. والواجد في اللغة هو العالم بالشيء، فهذا جائز، بأنه وجد الأشياء بأن علمها. والواجد في اللغة أيضا من يرى الشيء بعد إذ لم يره، وأصابه أمر لم يكن أصابه قبل ذلك، ألا ترى إلى قوله تعالى: {حتى إذا جآءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده} (¬4) يقول: وجد ما وعده الله حقا، {فوفاه حسابه} يقول: كافأه على قدر فعله. فهذا معنى لا يجوز على الله، لا يقال: وجد الله الشيء بعد إذ لم يجده، كما وجد الكفار ما وعدهم الله وتوعدهم في وقت دون وقت.
Bogga 161