Diwaanka Macnaha
ديوان المعاني
Daabacaha
دار الجيل
Goobta Daabacaadda
بيروت
وقال فيه:
(هو الأسدُ الوردُ في قصرِهِ ... ولكنه ثعلبُ المعركة)
ومن ظريف ما جاء في ذلك قول أبي الغمر هارون بن محمد من أهل آمل خرج عليه اللصوص فسلم إليهم متاعه وهرب: أنشدناه أبو أحمد عن الأنباري:
(طلتَ تشجعني ضلًا بتضليل ... وللشجاعة خطبٌ غير مجهولِ)
(هاتي شجاعًا بغير القتل مصرعه ... أو جدك ألف جبان غير مقتولِ)
(والله لو أن جبريلًا تكفل لي ... بالنصر ما خاطرت نفسي لجبريل)
(إسمع أحدثك عن بذي شكر ... خلاف بأس المساعير البهاليل)
(لما بدت منهم نجوى جميعة ... تسرع الذ عرضي وفي طولي)
(حتى اتقيتهم طُوعًا بذات يدي ... وانصعت أطوى ألفا ميلا إلى ميل)
(الله خلصني منهم و؟ ... حتى تخلصت مخضوب السراويلِ)
وهذا خلاف ما قاله المتنبي:
(وإذا لم يكنْ من الموت بدٌ ... فمن العجزِ أن تموتَ جبانا)
وقال سعيد بن العاصي حين هرب مروان بن محمد:
(لجَ الفرارُ بمروانٍ فقلتُ لهُ ... عادَ الظلومُ ظليمًا همُّهُ الهربُ)
(أنى الفرار وترك الحربِ إذ كشفت ... عنك الهوينا فلا دينٌ ولا حسبُ)
(فراسه الحلم فرعون العذاب وان ... تطلبْ نداه فكلبٌ دونهُ كلبُ)
فشبهه بالنعامة في الجبن وهو من أنفر الحيوان. وقال بعض العرب:
(نفرجةٌ ينفرُ من ظلَ الشجرْ ... فؤادهُ أنثى وضرسهُ ذكرُ)
والنفرجة الجبان. ومن جيد ما قيل في التطير قول بعضهم:
(الكوكب الذنبي يخبر ... بالعجائبِ بعد سبعة)
(خلعوا عليه وبجلوه ... وصار في عزٍ ومنعه)
(وكذاك يفعل بالجذور ... لنحرها في يوم جمعه)
وقريب منه:
(وزارة العباس منكوسةٌ ... تقتلع الدَّولة من أسّها)
1 / 196