64

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Daabacaha

الدار القومية للطباعة والنشر

Goobta Daabacaadda

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Noocyada

تُضارِع (١)، بضم التاء؛ ومنه الحديثُ: "إذا سال تُضارِع فذاك عامٌ خَصيب". فذلِكَ سُقيَا "أمّ عَمرٍ" وإنّني ... لِمَا بذَلتْ مِن سَيبِها (٢) لبَهيجُ قوله: بهيج، أي فَرِح، يقال: بَهِج به بَهَجًا. كأنّ ابنةَ السَّهمِيِّ دُرّةُ قامِسٍ ... لها بعدَ تقطيع النُّبوحِ وَهيجُ سَهْمٌ: حيٌّ من هُذيل. وشبَّه ابنةَ السَّهمِيّ بِدُرّةِ قامِس، أي غائص. والنُّبوح: أصواتُ الناس. فيقول: الدُّرّة تُضئ الليلَ، لها وَهيج. بكفَّيْ رَقاحِيٍّ يُحِبُّ (٣) نمَاءَها ... فيُبرِزُها للبَيْعِ فهيَ فَرِيجُ يقول: هذه الدُّرّة بكفَّيْ رجلٍ تاجِرٍ (٤) رَقاحِيّ، يُرقِّح معيشتهَ، يريد: يصلِحها. فهي فَرِيج، أي مكشوفٌ عنها. أَجازَ إليها لُجَّةً بعد لُجَّةٍ ... أَزَلُّ كغُرْنُوقِ الضُّحولِ عَمُوجُ (٥) يريد: هذا الغائصُ أجاز إلى الدرّة، أي نفَذ. واللجّة: الماء الكثير الذي لا ترى طَرَفيْه. أزلّ: أرسَحُ (٦) وأرصَعُ، يقال: أَزلُّ وأرسَحُ وأرصَعُ بمعنى واحد. كغُرْنُوق

(١) يلاحظ أن هذه العبارة وردت في الأصل منفصلة عن شرح البيت؛ وقد كتبت منفردة بجانب الصفحة. وفي اللسان مادة "ضرع" ومعجم البلدان في الكلام على تضارع: "فذلك عام ربيع". (٢) السيب: العطية، يريد ما تمنحه إياه من ود. (٣) في روايَة: "يريد" يصف الدرّة بأنها بكف تاجر قائم على ماله مصلح له، فهو يريد غلاء ثمنها فيبرزها في السوق ظاهرة مكشوفة للناس لا يحجبها شيء. (٤) في الأصل: "آخر"؛ وهو تحريف. (٥) في اللسان وشرح السكرى كغرنيق بضم الغين وفتح النون، وهو بمعنى الغرنوق. وفي الأصل: "غموخ" بالغين المعجمة؛ وهو تصحيف. يصف المشاق والمتاعب التي لقيها ذلك الغائص في استخراج تلك الدرة من البحر، وأنه نفذ في لججه وصار يتلوّى في السباحة وينحرف من ناحية إلى أخرى حتى استخرجها. (٦) الأرسح: قليل لحم العجز والفخذين، وكذلك الأرصع، وهي لغة فيه؛ وإنما وصفه بذلك لأنه أخف له إذا غاص.

1 / 56