136

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Daabacaha

الدار القومية للطباعة والنشر

Goobta Daabacaadda

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Noocyada

حتّى استبانَتْ مع الإِصباحِ رامِيَها ... كأنّه في حَواشي ثَوْبِه صُرَدُ
طائر معروف. يقول: كأنّه في ثيابه صُرَدٌ مِنْ خفّتِه.
فسِعَتْ نَبْأةً (١) منه وآسَدَها ... كأنهنّ لدَى أَنْسائِهِ البُرَدُ
آسَدَها: أغْراها به، كأنّ الكِلابَ حين امتدَدْنَ بين يديه البرد، وهي بُرودٌ مِنْ صُوف، واحدتُها بُرْدَة.
حتى إذا أَدرَكَ الرامي وقد عَرِسَتْ ... عنه الكلابُ فأعطاها الذي يَعِدُ
عَرسَتْ: كلَّتْ وأعْيَتْ؛ وقيل: دَهِشَتْ. أَدْرَكَ الرامى الثَّوْرَ. وقد عَرِسَت الكلابُ، أي بَطِرَتْ، ويقال للرّجل إذا بَطرَ مِنْ أمرٍ شديد: قد عَرِس عنه. أَعْطَاها الثورُ ما وَعَدَها من الطَّعْن.
غادَرَها وهى تَكبُو تحت كَلْكَلِه ... وَيكسُو النُّحورَ بوَرْدٍ خَلْفَهُ الزَّبدُ
الوَرْدُ هنا: الدَّم. وقوله: خَلْفَه الزَّبَد. يقول: إذا ما انقطع الدَّمُ نَفَحَ الجُرْحُ بالزَّبد فجاشَ.
حتى إذا أَمْكنَتْه كان حِينئذٍ (٢) ... حُرًّا صَبورًا فنِعْمَ الصّابِرُ النَّجِدُ

(١) النباة: الصوت الخفيّ.
(٢) في رواية: "كرّ منفتلا" مكان قوله: "كان حينئذ" والنجد بكسر الجيم وضمها: الشجاع ذو النجدة.

1 / 128