أما تراه في هوان يرتع
بعسكر يسعر من حماته
وأصلها معرفة اللسان ~
وإنما أجازه الخليل
تتعب النفس ، هل تنال السماء ؟
فاستنزل الوحش من الهضاب
كأنما حطت من السحاب
أسرتي ، لا أقول فخرا ، سراة
حسبهم ذاك ، مفخرا وسناء
فأذعنت مراقها سراعا
وأقبلت حصونها تداعى
ثم أتى به إلى الإمام
مشحوذة على دروع الحزم
كادت لها أنفسهم تجود
وكادت الأرض بهم تميد
لولا الإله زلزلت زلزالها
وأخرجت من رهبة أثقالها
فأنزل الناس إلى البسيط
وقطع البين من الخليط
Bogga 314