316

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Noocyada

أصل لجامعة الكمال كماله ... ... ... كالشمس روح للوجود قيامها

ما زال يهتف بالمعالي همه ... ... ... حتى تضاعف في يديه زمامها

قطب لعمر الجد عنه تضاءلت ... ... همم القروم وعصرت أوهامها

أو ما ترى سر الخلافة أشرقت ... ... بظهوره وتباشرت أعلامها

واهتز منبرها وهلل عرشها ... ... ... وتهللت فرحا به أيامها

وأغاث اسلام البسيطة بعد أن ... ... ... كادت يودع أهلها اسلامها

وأمد ناموس الشرائع بالتي ... ... ... يرضي الاله من الجهاد قيامها

ملك تشرفت البسيطة باسمه ... ... ... وبذاته وصفاته حكامها

ملك يجير على الزمان طريده ... ... حتى الحوادث في حماه مضامها

غوث البلاد عظيمة بركاته ... ... ... نفاح كل جليلة قسامها

وافته سلطنة الوجود فزانها ... ... ... ولقد رعاها كفؤها وامامها

من معشر قادوا الزمان بأنفس ... ... ترياق كل عظيمة وسمامها

بلغوا السماء علا فما جرجيسها ... ... الا استقاد لهم ولا بهر امها

أسد عرينهم اللدان السمهر ... ... ... ية والسوابغ محكما الحامها

كغيول محنية تصفقها الصبا ... ... ... زرق كأثواب السماء جمامها

خلقوا على صهوات كل طمرة ... ... جرداء سابحة يعوم زمامها

هجروا الاسرة والدساكر رغبة ... ... عمها لمعركة يموج لهامها

وتفيؤا ظلل القواضب والقنا ... ... ... عوض الرياض تفتحت أكامها

أعظم باملاك باردية المج ... ... ... رة طنبت بالمكرمات خيامها

نبر الخطوب مقاعس آثارهم ... ... ... عقد على جيد الزمان نظامها

شمخت عن الدنيا منازعهم فما ... ... تصيبهم لذاتها وحطامها

ذمر حقوق نزيلهم والمستعي ... ... ... ذ بهم حقوق لا يضاع ذمامها

أبقى ثويني في الوجود مفاخرا ... ... يجلي النجوم مسيرها ودوامها

فأتى ابنه الملك العظيم بخطة ال ... ... شرف التي جلت وعز مرامها

السيد السلطان نور الملة ال ... ... ... غرا وروح حياتها وقوامها

حمد الذي سطواته لو عارضت ... ... شم الجبال لنسفت اجرامها

معطاء كل رغبة وهابها ... ... ... بتار كل عظيمة صمصامها

رسمت مناقبه بنور جلاله ... ... ... بيد العلا وكماله اقلامها

Bogga 317