233

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Noocyada

اعمد ممن ضللته صبوة ... ... ... وبين فوديه ضياء ابن جلا لربما يهفو التصابي بالفتى ... ... ... وماله وهفوة اذا عتا

اذا تباشير مشيب وضحت ... ... ... لم تعذر المرء متى ولا عسى

وفي الصبا معتبة وزاجر ... ... ... فكيف بالشيب اذا العود انحنى

وكيف بالشيب اذا تقاربت ... ... ... خطاه أن يقصر في الجد الخطى

يبادر الكيس أخرى عمره ... ... ... فيرفع الخرق ويوثق العرى

اذا تولى أمد موقت ... ... ... لم يبق للرجعة منه مرتجى

وكل ما تلبسه من جدة ... ... ... يعروه من كر الجديدين البلى

ليس الجديدان وقد تباريا ... ... ... في حزبنا يرضيهما منا الفدا

حتى يثلا معهدا ومعهدا ... ... ... ويمضيا ثم على الدنيا العفا

لقد بلوت الدهر في عفوته ... ... ... فكدر الصفو وجد ما عقى

وكان ما اجتبيت في صروفه ... ... ... بالصبر أجدى من تفارق العصا

وساءني الفائت اذا اكسبني ... ... ... كنزا من الصبر وفوزا بالرضا

جبلة الدهر خؤون حول ... ... ... ما راش في عافية إلا برى

محافظ الثبت على طباعه ... ... ... حتى يحول الآل بحرا في الملا

لا يستقيل عثرة من ندم ... ... ... ولا يقبل من به الحظ كبا

فاصحبه ذا عزم على علاته ... ... ... تزجي الهموم للعلى على الوجا

مستحقب الصبر على مراسه ... ... ... حرا سليم العرض من سوء النثا

تبلد الخطب اذا جالدته ... ... ... بمرة تبسه بس السفا

محجب البث رحيبا شامخا ... ... ... من ورقة الشكوى وسورة الجفا

ان هزك الممض هز طوده ... ... ... أو هزك الهول فسيف منتضى

توسعه مريرة ويتقي ... ... ... من جدها ما تبقى من الردى

لا تعرف النكبة منك جولة ... ... ... تخذو لها خذو مقودات البرى

تصارع الأخطار غير ضارع ... ... ... لطورها الأعصم ساخ أو رسا

تحس كل حادث بسيفه ... ... ... فان نبا حينا فأحيانا مضى

لا تعجل الأمر أمام وقته ... ... ... ولا تفته حيث آن بالونى

وان تعارضك اثنتان فاتخذ ... ... ... أولاهما بالحق وانبذ الهوى

ان القوي من ثنى شرته ... ... ... ومن اذا مال الى النفس انتهى

والعقل والحق يحرران من ... ... ... ... رق الهوى ويدعوان للعلا

وشر ما صاحب مرء جهله ... ... ... مطية فارهة الى الردى

ومن تكن عادته طادية ... ... ... بالسوء هد مجده بما طدا

أني أصون صفحتي مقتنعا ... ... ... بما يطف من علالات الحسى

انبو والهوب أواري ساعيا ... ... ... عن مشرب أشربه على القذى يحمي الكريم عرضه ويحتمي ... ... ... ان يرد الآجن من كل الركى

Bogga 234