يا حبذا من نفحات وبشر بقربات المصطفى محمد ... ... ... بسبحاته مع التمجد
بماله في مصدر ومورد ... ... ... من رتبة ومشهد ومدد
بنور ما أبطنه وما ظهر
بقلبه بروحه بنفسه ... ... ... بعلمه بسره بقدسه
بسبقه ليومه وأمسه ... ... ... بنجمه ببدره بشمسه
بأصله المقبوض من قبل الفطر
بالمعنويات التي بها انطوى ... ... ... وبالخصوصات التي لها احتوى
بعرش زلفاه الذي فيه استوى ... ... ... يا فالق الحب وفالق النوى
صل عليه عددا لا ينحصر
بجاهه بقربه بقدره ... ... ... بأمره بفتحه بنصره
بجده بعزمه بصبره ... ... ... بحوله بغلبه بقهره
قام بجد واجتهاد وقهر
بحرصه على جميع الأمه ... ... ... بكشفه لمعضلات الغمه
كم أزمة فرج بعد الأزمه ... ... ... ما خاب من لاذ به وأمه
الفوز جدوى وافديه والظفر
بشرعه المقدس النور المبين ... ... ... بما تلقاه عن الروح الأمين
ومن تجلى رحمة للعالمين ... ... ... فعم بالرحمة في دنيا ودين
في كل موجود لرحماه اثر
بما اختصصته به من الهبه ... ... ... ومن لدنياتك المغيبه
ومن كمال لا يوازيه شبه ... ... ... ومن مقامات له ومرتبه
بما به من المعارف انتشر
بهديه بسمته بهيبته ... ... ... بفضله بوصله برأفته
بمعجزاته بغلب حجته ... ... ... بحبه وحفظه لأمته
ما ساقها الضيم العدى إلا انتصر
بنسله بآله المطهرين ... ... ... بصحبه بالخلفاء الراشدين
بأهل بدر سادة لالمجاهدين ... ... ... بأهل أحد المتقين الصالحين
بالشهداء الصابرين في الغمر
بحمزة الشهيد عم المصطفى ... ... ... بعمه العباس معدن الوفا
بجعفر الطيار نور الشرفا ... ... ... بابن عباس امام من صفا
الحبر في العلم وتأويل السور
ببيعة العقبة الموزره ... ... ... ببيعة الرضوان تحت الشجره
ومن وفى بعده ووقره ... ... ... ففاز منك بالرضا والمغفره
من كل من هاجر منهم أو نصر
بعبدك الصديق ذي المعية ... ... ... صاحبه في الغار يوم الهجره
بعمر الفاروق عدل السيرة ... ... ... من كاد أن يفوز بالنبوة
وأين في أمته مثل عمر
بكل من بشره بالجنة ... ... ... بكل من تابعه في السنه
بكل من لم ينغمس في الفتنة ... ... ... ولم يغيره طروق المحنه
حتى قضى الحياة طيب الأثر
والتابعين لهم بإحسان ... ... ... وكل من نورته بالايمان
Bogga 126