310

ينضح شدقاه بالرؤال كما

عل بنضح العتيرة الوثن

شعث ، عراة ، كأنهم خرجوا

من نفق الأرض بعد ما دفنوا

لا يحسنون المقال إن نطقوا

جهلا ، ولا يفقهون إن أذنوا

أرى بهم وحشة إذا حضروا

وطيب أنس إذا هم ظعنوا

وكيف لي بالمقام في بلد

ما لي بها صاحب ، ولا سكن

كل خليل لخله وزر

وكل دار لأهلها أمن

فهل إلى عودة ألم بها

شملى ، وألقى ' محمدا ' سنن ؟

ذاك الصديق الذي وثقت به

فهو بشكري ومدحتي قمن

عاشرته حقبة ، فأنجدني

منه الحجا ، والبيان ، واللسن

وهو إلى اليوم بعد ما علقت

بي الرزايا مخيل هتن

Bogga 310