223

أدور بعينى لا أرى غير أمة

من الروس بالبلقان يخطئها العد

جواث على هام الجبال لغارة

يطير بها ضوء الصباح إذا يبدو

إذا نحن سرنا صرح الشر باسمه

وصاح القنا بالموت ، واستقتل

فأنت ترى بين الفريقين كبة

يحدث فيها نفسه البطل الجعد

على الأرض منها بالدماء جداول

وفوق سراة النجم من نقعها لبد

إذا اشتبكوا ، أو راجعوا الزحف خلتهم

بحورا توالى بينها الجزر والمد

نشلهم شل العطاش ونت بها

مراغمة السقيا ، وماطلها الورد

فهم بين مقتول طريح ، وهارب

طليح ، ومأسور يجاذبه القد

نروح إلى الشورى إذا أقبل الدجى

ونغدو عليهم بالمنايا إذا نغدو

ونقع كلج البحر خضت غماره

ولا معقل إلا المناصل والجرد

Bogga 223