222

ولكن إخوانا بمصر ورفقة

نسونا ، فلا عهد لديهم ، ولا وعد

أحن لهم شوقا ، على أن دوننا

مهامه تعيا دون أقربها الربد

فيا ساكني الفسطاط ! ما بال كتبنا

ثوت عندكم شهرا وليس لها رد ؟

أفى الحق أنا ذاكرون لعهدكم

وأنتم علينا ليس يعطفكم ود ؟

فلا ضير ، إن الله يعقب عودة

يهون لها بعد المواصلة الصد

جزى الله خيرا من جزاني بمثله

على شقة غزر الحياة بها ثمد

أبيت لذكراكم بها متململا

كأني سليم ، أو مشت نحوه الورد

فلا تحسبونى غافلا عن ودادكم

رويدا ، فما فى مهجتى حجر صلد

هو الحب لا يثنيه نأي ، وربما

تأرج من مس الضرام له الند

نأت بي عنكم غربة وتجهمت

بوجهي أيام خلائقها نكد

Bogga 222