191

فإن يك جسمي عن فنائك راحل

فإن هوى قلبي عليك مقيم

شكوت إلى من ليس يرحم باكيا

وما كل من يشكى إليه رحيم

فحتام ألقى في الهوى ما يسوءني

وأحمل عبء الصبر وهو عظيم

وإني لحر بين قومي ، وإنما

تعبدني حلو الدلال رخيم

وإني وإن كنت المسالم في الهوى

لذو تدرإ في النائبات خصيم

أفل شباة الخصم وهو منازل

وأرهب كر الطرف وهو سقيم

ألا ، قاتل الله الهوى ، ما ألذه !

على أنه مر المذاق أليم

طويت له نفسي على ما يسوءها

وأصبحت لا يلوي علي حميم

فمن لي بقلب غير هذا ؟ فإنني

به عند روعات الفراق عليم

كأني أداري منه بين جوانحي

لظى ، حرها يكوي الحشا ، ويضيم

Bogga 191