190

وهل يغلب المرء الهوى وهو غالب

ويخفي شكاة القلب وهو كليم ؟

فإن أك محسورا بها ، فلربما

ملكت عنان القلب وهو كظيم

وكابدت فيها ما لو انقض بعضه

على جبل لانهال منه قويم

فيا ربة البيت المنيع جواره

أما من مسام عندكم فأسيم ؟

بخلت علينا بالسلام ضنانة

وجدك مطروق الفناء كريم

فكيف تلوميني على ما أصابني

من الحب يا ( ليلى وأنت غريم ؟ )7

وقد عشت دهرا لا أدين لظالم

ولم يحتكم يوما علي زعيم

فأنت التي مرهت عيني بالبكا

وأسقمت هذا القلب وهو سليم

تنامين عن ليلي ، وعيني قريحة

وتشجين قلبي ، وهو فيك مليم

منحتك نفسي ، وهي نفس عزيزة

علي ، وما لي من هواك قسيم

Bogga 190