كفيت فيها بلا الدنيا وشدتها
ممتعا بنعيم ما به كدر
تصبروا يا بني فياض بعد فتى
أمضى به وبنا أحكامه القدر
يعز والله عندي أن أعزيكم
عنه ودمع جفوني فيه منتثر
أولى الخطوب بأن تدمى القلوب به
لو كان يقضى بأن تدمى لنا وطر
وإنما نحن في أرض إذا اعتبرت
ليست سوى مأتم ناحت به البشر
في كل يوم أناس فوقها فجعوا
على أناس طوتهم تحتها الحفر
بئس الحياة التي ما زال واردها
يمازج الورد في كاساته الصدر
حالان إحداهما مملوءة خطرا
مما يليها وأخرى فاتها الحذر
Bogga 52