Diwaanka Ibn Nubat Al-Masri
ديوان ابن نباتة المصري
Daabacaha
دار إحياء التراث العربي
Lambarka Daabacaadda
بدون
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
وزير له في طالب الفضل راحةٌ ... ولكنها قد أتعبتها الفواضل
لقد قام عبد الله يدعو إلى الندى ... فأهوت شعوبٌ للرجا وقبائل
له الله ما أوفى وأوفر سؤددًا ... إذا نوّهت بالسائدين المحافل
تردَّدَ في أفقِ الوزارة شخصه ... كما ردُّدت شهب السماء المنازل
وعطَّل مغناها اتّباعًا لزهده ... وإن محلاَّ بان عنه لعاطل
ألم ترَ شبَّاك الوزارة كله ... عيونٌ تراعي عوْدَه وتحاول
سلوا عنهُ مصرًا والشآم ففيهما ... شواهد من آثارِه ودلائل
ألم يُرْض أرض الواديين بحفّل ... من السحبِ إلا أنهنَّ أنامل
كلا وادييهما عاشق لنزوله ... على أنه في بلدةِ الأفق نازل
تغامز من هذي أصابع نيلها ... وهذي برقراق العيون تغازل
وكلن عريقًا في المناصب بيته ... مكينًا إذا ما قيل كافٍ وكافل
فلا واصلًا حبلًا لمن هو قاطعٌ ... ولا قاطعًا حبلًا لمن هو واصل
له قلمٌ كالغصن بالماءِ مثمرٌ ... ولكنه غصنٌ إلى الجودِ مائل
يسمّن بيت المال وهو هزيله ... ويفعل أفعال الظّبا وهو هازل
إذا هزَّ في الخطابِ فعالمٌ ... وإن هزَّ في يومِ الخطوب فعامل
إذا قلت يا للصاحبِ ابْتدرت إلى ... نداك معالٍ كالنجوم موائل
فقل فيه ما شئتَ المقال مهنئًا ... فإنك في ظلِّ السيادة قايل
هنيئًا لمولانا الوزير إيابه ... ومقفله في الذكر والأجر حاصل
ولا برحت أوقاتنا ببقائهِ ... مواصلة أبكارها والأصائل
يكفُّ الأذى عن حالنا جود كفَّه ... ويروي لنا عنه عطاءٌ وواصل
وقال جمالية في ابن الشاب محمود
الكامل
ما مثل قلبي ساليًا عن مثله ... خدّ قرأت عليهِ صورة نمله
وجلست من شغفٍ أنزِّه ناظري ... في ماءِ رونقه وخضرة شكله
أهوى العذارَ مبقلًا ويسرُّني ... لقبُ العذول على هواه بعذله
ليس العذول وإن تحاذق ذهنه ... من خلّ بقلك يا عذار فخلّه
1 / 396