Diwaanka Ibn Nubat Al-Masri
ديوان ابن نباتة المصري
Daabacaha
دار إحياء التراث العربي
Lambarka Daabacaadda
بدون
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
تناهى الحيا وقتًا وغالبها الجوى ... فجاءت تعد السهل نحوك والوعرا
وتشكو عقوق المعرضين وبخلهم ... إليك فتلقى عندك البرّ والبحرا
وقال في ناظر القدس يهنئه بالعيد
الكامل
خدَمتك من فلك الثناء الدائر ... غرَرُ النجوم بكل معنًى باهر
يا شائدَ الحرمين بالهمم التي ... ملأ الحديث بها لسان الذاكر
شيدت ما يبقى ويسري ذكره ... في الأرض فاعجب للمقيم السائر
وعمرت فيها كلّ بيت عبادة ... فأتى المديحُ بكلِّ بيت عامر
قسمًا لو أنَّ الفضل مثلك صورةً ... لحللتَ منها في مكان الناظر
أنت الذي حفّ المحاسن فضله ... فأصاب باطنَ فضله للظاهر
فطَّرت أفواه الصيام تقربًا ... ورميت أكباد العداة بفاطر
ورفعت للوفد الدّخان من القرى ... ولقيت ذنبَ المخطئين بغافر
فتهنَّ بالعيد السعيد ممتعًا ... بذخائر التقوى وأيّ ذخائر
لولاكَ لم يكُ للرَّجا من قوة ... يلقى الزمان بها ولا من ناصر
فوحقّ جود يديك لولا أنت ما ... سميت نفسي الآن باسم الشاعر
لكن نثرتَ مكارمًا نظمتها ... مِدَحًا فبلّغ ناظم عن ناثر
جوزيت عني بالثناء كما جزى ... نفس الرياض ندى الغمام الباكر
إنْ حدّثت بك حالتي عن واصلٍ ... فلقد تحدّث مهجتي عن جابر
يا من حمدت إلى حماه محاجرًا ... سُلكت ولو أني سلكت محاجري
خذها إليك بديهةً نزهتها ... عن قامةِ سمرا ولحظٍ فاتر
ظهرت مناقبك الحسان فجئتها ... من وصف سؤدد بلفظٍ ظاهر
ودنا بها سهلُ المديح فلم أقلْ ... كم بين أكنافِ العذيب وحاجر
وقال يرثي ولدا له مات صغيرا
الكامل
الله جارك إنَّ دمعيَ جاري ... يا موحشَ الأوطان والأوطار
لما سكنت من التراب حديقة ... فاضت عليك العينُ بالأنهار
1 / 217