192

Diwaanka Ibn Nubat Al-Masri

ديوان ابن نباتة المصري

Daabacaha

دار إحياء التراث العربي

Lambarka Daabacaadda

بدون

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

يضيء حسنًا ويندي كفه كرمًا ... فما ترى بدرَه حتى ترى بِدَرَه إذا تأملت بشرًا منه مقتبلًا ... عرفت من مبتداه في الندى خبره لو أنَّ للغيث جزأً من مكارمه ... لم يهمل الغيث من سقيا الثرى مدره لا عيب فيه أدام الله دولته ... إلاّ عزائم مجدٍ عندهنَّ شره وفكرة في العلى والفكر دائبة ... ليست على أمدٍ في الفضل مقتصره طالت إلى الأفق فاستنقت دراريه ... وغاصت البحر حتى استخرجت درره آهًا لها فكرًا حدّث بمعرفة ... تحديد رُبّ من الألفاظ بالنكره وهمة في سماء العزّ واضحة ... كأنما الشمس من نيرانها شرره تباشر الحرب هولًا وهي سافرة ... وتمنح المال جودًا وهي محتقره يا حبَّذا منه في عين الثنا رجل ... شافٍ إذا الناس في عين الثناء مره أبهى وأبهر ما يلقاك منظره ... إذا نظرت على وجه الوغى قتره والبيض محنية الأضلاع من قدم ... على الطلا وقدود السمر منتظره والطرف قد نبتت بالنبل جلدته ... كأنه بين أنهار الدما شجره مناقب ما تولى الخبر أحرفها ... إلا حسبت على عطف العلى خبره أقولُ للمِدَح اللاَّتي أنظّمها ... ردي حماه على اسم الله مبتدره ما يخذل الله أوصافًا ولا كلمًا ... بين المؤيد والمنصور منتصره أضحى المؤيد للأملاك واسطة ... بين الأصول وبين النسل مفتخره ذاك الذي سترت رؤيا محاسنه ... ذنب الزمان فما يشكو امرؤٌ ضرره مهما أراه رفيع الذكر ممتدحًا ... فكل سيئة للدَّهر مغتفره يا ابن الملوك قضوا أوقات ملكهمُ ... سديدةً وتقضُّوا سادةً برره كم سفرةٍ لي إلى مغناك فائزة ... أغنت لهاك يدي فيها عن السفره ومدحةً ليَ قد أيمنت طائرها ... حيث المدائح في أهل الغنى طيره فعش ودم لذوي الآمال ذا رتب ... عليَّةٍ ويدٍ في الفضل مقتدره يا رُبّ أفنان مدح فيك قد سطرت ... فأصبح الجود في أوراقها ثمره

1 / 192