فنفضت منه يدي مخافة كيده
إن الكريم على الأذى لا يصبر
51
وأبى لشعري أن أدنسه بهم
حسبي ، وسب ذوي الخنا أن يحقروا
52
قابلت سيء ما أتوا بجميل ما
آتي ، فإني بالمكارم أجدر
53
وأباد بعضهم المنون ، وبعضهم
في القد ، وهو بما جناه أبصر
54
والأبيض المأثور يخطم بالردى
من لا ينهنهه القطيع الأسمر
55
فارفض شملهم ، وكم من مورد
وإلى أمير المؤمنين تطلعت
مدح كما ابتسم الرياض تحبر
57
ويقيم مائدهن ليل مظلم
Bogga 189