بغداد أيتها المطي ، فواصلي
عنقا تئن له القلاص الضمر
42
إني وحق المستجن بطيبة
كلف بها وإلى ذراها أصور
43
وكأنني ، مما تسوله المنى
والدار نازحة ، إليها أنظر
44
أرض تجر بها الخلافة ذيلها
وبها الجباه من الملوك تعفر
45
فكأنها جليت علينا جنة
وكأن دجلة فاض فيها الكوثر
46
وهواؤها أرج النسيم ، وتربها
مسك تهاداه الغدائر أذفر
47
يقوى الضعيف بها ، و يأمن خائف
قلقت وسادته ، ويثري المقتر
48
فصددت عنها إذ نباني معشري
وبغى علي من الأراذل معشر
49
من كل ملتحف بما يصم الفتى
يؤذي ويظلم أو يخون ويغدر
50
Bogga 188