============================================================
ديوان المؤيد 183 الهوى) و (هوى به) وجناسا آخر فى بطل وبطل ومع هذا التلاعب اللفظى لم يفسد المعنى الذى قصد إليه الشاعر ثم انظر إلى قوله : ا للتغوب انت بئس الداء فغناك فقر والعطاء عتاء والعز ذل والسعادة شقوة واليسر عسر والبقاء فنا فى هذين البيتين لانجد إلا مقابلات بين الالفاظ تتلو بعضها بعضا ومع ذلك لم يفسد لمعنى الذى آراده الشاعر بل كانت هذه المقابلات سبيا فى جمال الشعر.
وعلى هذا النحو استمر المؤيد فى بعض شعره يتلاعب باللفظ وبالزينة البديعية فكان خفق أحياتا فى الوصول إلى المعنى فكان ياتى باشعار لا طائل تحتها بولا معنى لها وكان يوفق احيانا أخرى فى هذا التلاعب فكان ياتى بالشبر الجميل فى نفظه وموسيقاه ومعناه.
والحيد من ديوانه الذى أنشره الان هى عدة أبيات هى التى صدرت عن نفس الشاعر وصورت عواطفة وميوله . آما غير ذلا نمن شعره ولا مميما القصائد التى أكثر فيها من الحديث عن العقائد فهى قصائد لا تتحقق فيها الوحدة فى التفكير وإن كان يتحقق فى بعضها ال الوحدة فى بعض آجزائها بحيث تستطيع أن تفصل بعض أحزاء القصيدة دون أن تشعر تخلخل أو تصدع فى بتائها يل تستطيع أن تنقل بعض آجزاء القصيدة الواحدة عن مكانها و تثبتها فى مكان آخر دون أن يفسد ذلك القصيدة (1).: وكثيرأ ما كان المؤيد يضمن كل ييت معنى مستقلا (2) . وقد يضمن البيت معتيين يستقل كل واحد منهما جزءأ من البيت كقوله: إليه اتتهى نص الايمامة ، علمه لمرضى قلوب العالمين شفاء (3) فيى القسم الأول من البيت مدح المؤيد إمامه بأن نص الوصاية انتهت إلى الامام ، وفى اقسم الثانى مدح المؤيد إمامه أيضا بأن علم الامام يشفى مرضى القلوب أى أن المؤيد أتى ه ا بمعنيين اختلف أحدهما عن الآخر فالمعانى كثيرأ ما تتزاحم فى شعره (1) راجع فى القصيدة الاولى البيتين الابع عضر والثامن هشر فهما يختلفان فى للعتى عن سايقها وما بعدهما (2) راجع فى القصيدة الثالثة عشرة من الييت السادس عشر إلى البيت الحادى والعشرين فكل يت كاد يستقل بمعنى يختلف عن سايقه وقاليه .
(2) القصيدة الثالثة عثرة.
Bogga 196