فات الظلام بها فعفت ورودها
حتى إذا سفر الضحى وتمارت
غادرتها دمنا على أطلالها
يبكي الخليط وتذكر الأشواق
44
وشرعت دين قراك في عرصاتها
فالنار تضرم والدماء تراق
45
فأطاع جامحها وكانت زبرة
عوجاء ثقف ميلها الإحراق
46
شرفا بني كعب فما عذب الجنى
إلا بما سبقت به الأغراق
47
شادت سيوف أبي علي فيكم
مجدا له فوق السماء طباق
48
وسعى المهذب سعيه فتوافقا
إن كان بين الفرقدين وفاق
49
يا جامع الحسنات إن غرائبي
تهدى وليس سوى الوداد صداق
50
لو أنصفت زفت إلى خطابها
والبدر تاج والنجوم نطاق
51
Bogga 206