Diraasaad Falasafi ah
دراسات فلسفية (الجزء الأول): في الفكر الإسلامي المعاصر
Noocyada
تحريم القرآن موالاة الغير، والتقرب إلى الأعداء، والمصالحة معهم، والتودد إليهم، فغاية الأعداء هي القضاء على هوية الأنا وإيقاعها في التقليد والقضاء عليها؛ حتى لا يوجد إلا الآخر.
5 (ب)
رفض التقليد والتبعية في السلوك الفردي وفي العقائد من أي فرد كان، وإثبات المسئولية الفردية. فإيمان المقلد لا يجوز، والاعتذار بالتقليد غير مقبول يوم الحساب.
6 (ج)
لقد استطاع الفكر الإسلامي القديم تمثل الحضارات السابقة دون أن يفقد هويته بل قام بدور ناقد لها، ومطور ومكمل لإنجازاتها، فظل إسلاميا معاصرا، ذاتيا قادرا على التعامل مع الآخر، ممثلا للحضارات القومية كلها. (د)
بالرغم من انبهار الفكر الإسلامي الحديث وأخذه الغرب كنموذج للتحديث من حيث الصناعة والتعليم والنظم البرلمانية والدستورية، إلا أنه أيضا كان ناقدا للغرب في دهريته وإباحيته ودنيويته (الأفغاني، إقبال). ولم يفقد خصوصيته وهو في أوج التعامل معه بالرغم من الاستعمار أو بعد الاستقلال. (6) توحيد الأمة في مواجهة التجزئة
إذا كانت الهوية إثباتا للمركز والإبداع منه فإن التوحيد إثبات للمحيط وربطه بالمركز كمجال له. فالتوحيد ليس عقيدة فقط، بل هو حضارة وتاريخ، فرد وأمة. وقضية الوحدة، بالنسبة لنا، وحدة الأمة بدلا من التجزئة والتشتت والتبعثر إحدى القضايا الرئيسية في جيلنا بعد أن ضاعت منا وأصبحنا نسعى إليها من جديد. والفكر الإسلامي قادر على تحقيقها والمساهمة في إيجادها على النحو الآتي: (أ)
التوحيد عقيدة الإسلام الرئيسية، وتصوره النظري، وأساسه السلوكي أبرزها القرآن، وهي وحدة عقلية طبيعية أخلاقية، وهو مبدأ معرفي، أنطولوجي، سلوكي، جمالي، تاريخي.
7 (ب)
تنتج عنها وحدة الذات، ووحدة القول والعمل، ووحدة الفكر والوجدان، وبالتالي يستحيل النفاق، وازدواجية السلوك، وتتوحد الشخصية، وتتجند طاقاتها، فتعلن عن الحق بالقول وتشهد عليه بالعمل، وتبرهن عليه بالفكر، وتشعر به بالوجدان.
Bog aan la aqoon