Dibaj Wadi
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Noocyada
(إذا دعوتكم إلى جهاد عدوكم): إذا ناديتكم وحببتكم إلى قتال هؤلاء البغاة أعدائي وأعدائكم في الدين.
(دارت أعينكم): فشلا وجزعا وتحيرا.
(كأنكم من الموت في غمرة): الغمرة هي: شدة الموت وكربه، مثل حالهم عند الدعاء إلى الجهاد بمنزلة من يغشاه الموت وتغمره شدائده، فلا(1) يكون من جهته إلا دوران العين في وجهك، ولا ينطق بحلوة ولا مرة.
(ومن الذهول في سكرة): ذهل عن الشيء إذاغفل عنه فلم يذكره؛ بمنزلة السكران الذي غلبه السكر وغطى على قلبه.
(يرتج عليكم حواري): ارتج عليه الكلام إذا ختم على فيه فلا ينطق، مبنيا لما لم يسم فاعله، وباب مرتج إذا كان مغلقا، والحوار والمحاورة هي: المجاوبة.
(فتعمهون): العمه: التحير والتردد، يقال: عمه الرجل يعمه فهو عامه أي متحير، ومراده أخاطبكم فتستغلق عليكم مجاوبتي تحيرا وذهابا في التردد كل مذهب.
(وكأن(2) قلوبكم مألوسة): الألس: ذهاب العقل واختلاطه، والمألوس: المجنون.
(فأنتم لا تعقلون): ما يراد منكم، مثل حالهم في قلة تمييزهم وتحيرهم في مسالكهم بمنزلة من اختلط في عقله فلا عهد له بالتمييز.
(ما أنتم لي بثقة): فأتكل عليكم في جميع أموري بالنصح والمودة.
(سجيس الليالي): أبد الدهر وعمره.
(ما أنتم(3) بركن): ركن الشيء: جانبه الأقوى.
(يمال(4) به): يعتضد به ويستند إليه، وفلان يأوي إلى ركن شديد أي عز ومنعة، وأراد أنكم لستم أهلا لمن يعتز بكم ويلوذ إلى جانبكم.
(ولا زوافر عز): زفرالبحر [يزفر] (5)إذا اشتد موجه وعلا، والزافرة هي: النار، والزافرة هي: عشيرة الرجل.
Bogga 317