311

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Noocyada

Maansada

(34) ومن خطبة له عليه السلام في الاستنفار إلى أهل الشام

للجهاد(6)

(أف لكم): أراد أتضجر من أفعالكم، وأتسخر من شيمتكم، وأستقذر صنيعكم(1) في ترك الجهاد وإهماله، وهو منون دلالة على تنكيره، وفيه لغات ست، حكاها الأخفش: ثلاث مع الحركة، وثلاث مع التنوين(2).

(لقد سئمت عتابكم): العتاب هو: الاسم من المعاتبة، وهي مصدر عاتبته معاتبة.

قال الخليل بن أحمد(3): العتاب: مخاطبة الإدلال وذكر الموجدة، وأنشد:

أعاتب ذا المودة من صديق .... إذا ما رابني منه اجتناب

إذا ذهب العتاب فليس ود .... ويبقى الود ما بقي العتاب

ويقال: أصلح بينهم العتاب، والسآمة هي: الملالة، من سئم الشيء إذا مله، ومراده لقد كررت العتاب عليكم حتى مللته لكثرته.

(أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة عوضا): أراد ترضون بعيشة منقطعة عوضا عن ثواب دائم في الآخرة.

(وبالذل): بترككم(4) الجهاد وإعراضكم عنه.

(من العز): بجهاد عدوكم.

(خلفا): يخلفه ويقوم مقامه.

Bogga 316