Dibaj Wadi
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Noocyada
وإني على المولى وإن قل نفعه .... دفوع إذا ما ضيم غير صبور(1)
لأن ذله يمنعه عن الأنفة، واستحضارالشهامة في الانتصار عن الظلم.
(ولا يدرك الحق إلا بالجد): الجد: نقيض الهزل، ومراده أن الحق في الأمور كلها إنما ينال بالاجتهاد وإتعاب الخاطر لا بالتواني وراحة النفس.
(أي دار بعد داركم تمنعون): أراد أي خطة بعد خطتكم تمنعونها عن الظلم، وأن يغار عليها؛ فإذا كنتم لا تمنعونها فأنتم عن غيرها أعجز وأقصر.
(ومع أي إمام بعدي تقاتلون): لعلمي وبصيرتي ومكاني من رسول الله، وانعقاد الإجماع على صحة إمامتي ووجوب متابعتي.
(المغرور والله من غررتموه): المغرور على الحقيقة من كان سيقة(2) لكم وتابعا لأقوالكم.
(ومن فاز بكم): ومن ظفر بكم.
(فقد ظفر(3) بالسهم الأخيب): خاب سعيه إذا لم ينل مقصوده، واستعار ما ذكره في السهام من سهام الميسر وقداحه لأن بعضها له نصيب وبعضها لا نصيب له(4)، فأراد ها هنا أن من ظفر بكم فقد ظفر بغير شيء وفاز بغير مطلوب(5).
(ومن رمى بكم فقد رمى بالأفوق الناصل(6)): الأفوق من السهام: الذي كسر فوقه، وهو ما يلي وتر القوس، والناصل: الذي خرج نصله، وما هذا حاله فلا نفع فيه لرامي(7) بحال، وأراد المبالغة في بطلان النفع بهم فيما يريده منهم.
Bogga 299