والمختلف من الاختلاف، و"اختلف" ضِدَّ "اتَّفَقَ" ومنه الحديث "سَوُّوا صفوفكم ولا تختلفوا فَتَخْتَلف قلوبكم" أى إذا تَقَدَّم بعضهم على بعض فى الصُّفُوف تأثَّرت قلوبهم، ونَشَأ بينهم خلاف فى الألفة والمَوَدَّة. (^١)
قال السَّخَاوِيّ: المؤتَلف اسم فاعِلٍ من الائتلاف بمعنى الاجتماع والتلاقي، وهو ضِدّ النفرة، والمختَلِف اسم فاعل من الاختلاف ضِدَّ الاتفاق. (^٢)
المؤتَلِف والمُخْتَلِف اصطِلَاحًا:
قال ابن الصلاح: هو ما يأتلِف أي تتفق في الخطِّ صُورتُه، وتختلف في اللَّفْظ صيغتُه (^٣).
وقال النَّوَوِيّ: هو ما يَتَّفِق فى الخَطّ دون اللَّفْظ (^٤)
أهمية فَنّ المؤتلف والمختلف:
كل من كتب فى هذا الفَنِّ ذكر أنَّه فَنٌّ جَلِيل، لا ينبغى جهله، من ذلك قول ابن الصلاح: هذا فَنٌّ جليل، من لم يعرفه من المحدِّثين كَثُر عِثَارُه ولم يعدم مُخْجلًا (^٥).
(^١) تاج العروس ٦/ ١٠٣ مادة (خلف) وحديث "سَوُّوا صفوفكم" أخرجه عبد الرزاق فى مصنفه ٢/ ٤٥ والدارمي فى سننه ١/ ٢٨٩ فى باب إقامة الصفوف.
(^٢) فتح المغيث ٣/ ٦٧.
(^٣) مقدمة ابن الصلاح ص: ٣١٠.
(^٤) تقريب النووي (مع تدريب الراوي) ٢/ ٢٩٧.
(^٥) مقدمة ابن الصلاح ص: ٣١٠.