68

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Baare

أحمد عناية

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1426ه-2005م

Goobta Daabacaadda

بيروت / لبنان

Noocyada

Suugaan

قد زارني متواريا من راقب

ليلا بلا وعد ولا ميعاد

فطفقت ألثم ثغره وخدوده

وأضمه خوفا من الحساد

حتى بدا ضوء الصباح وجفلت

ورقاء قد ناحت على الأعواد

نبهته والنوم ملء جفونه

فبكى وقام لخيفة الأضداد

وغدا يودعني ويلفت جيده

نحوي ويذري الدمع خوف بعاد

وله من التفريع قوله : + ( الطويل ) + |

وما لحظات من عيون جآذر

تبيح دم العشاق بالسحر والفتك

إذا شامها صب يقول لصحبه

خليلي من فرط الغرام قفا نبك

بأصعب من يوم الوداع لأنه

أطال به شوقي وقد لذ لي هتكي

11 - عمه : عبد الحي بن علي بن محمود | الشهير بالخال

فارس مجال ، ورب روية وارتجال . تصرف إليه أعنة التأميل ، ويميل به حب | القلوب كيف يميل . لم تزل نفحاته تتعطر ، ورشحات أقلامه تتقطر . فيروح النفوس | بكلماته ، تروح الروض مجاري الأنفاس بنسماته . وهو يقتنص الشوارد حيث يطاردها ، | ويستخرج الدرر الفرائد حين يواردها . بطبع متدفق المذانب ، وفكر يفل بحدسه | المقانب . نبه في عصره بشرب البراعة ، وتنبل حتى أحرز وصف الفروسية واليراعة . | فذراعه حبل لكل مصيد ، ومهما أحس بفائدة فله أذن سميع والتفات رصيد . ففض | عن فم الأماني ختما ، ونال توجه القلوب إليه بالرغبة حتما . فما يشق غباره في حومة | معاديه ، إلا قذى ثائرا في عين أعاديه . وله آثار يدل عليها مع بيانه بنانه ، كما قيل يدل | على الجواد عنانه . أتيتك منها بما رق لفظه ومعناه ، فلهذا تقترحه النفوس وتتمناه . فمنه | قوله ، من قصيدة مطلعها : + ( الطويل ) + |

أمن قطرات الطل جسمك أم أصفى

فقد كادت الألحاظ ترشفه رشفا

هتكت الورى فاردد لثامك عل ما

تبدى من الثغر الشنيب لنا يخفى

|

Bogga 72