Dayl al-Bisamat al-bassamat
ذيل البسامة البسامة
Noocyada
أما ترى الأرض قد عمت بدولته
خصبا وشمر عنها الجدب وانفركا
وللخلافة أبراج وهلهلة
بملكه ودم الأشراك قد سفكا
وللمنابر زهو حين تسمع من
خطابها ذكره إذ للعلى سمكا
لأنه البحر إن سماه واصفه
كل الفضائل فيه أصبحت سمكا
كم منبر [حين] كناه الخطيب به
قد كاد يهتز أو تلقاه محتركا
تيها وفخرا وزهوا قد حواه به
لأنه خير من صلى ومن نسكا
ودرة التاج في آل الرسول ومن
يجل في فضله قدرا على الشركا
وواسط العقد في أبناء فاطمة
والأصل والفرع منه في النصاب زكا
وفص خاتم أهل البيت عن كمل
ومن به ستر أهل البغي [قد] هتكا
بمثله ما أتت في الفضل محصنة
ومن تسمى إماما غيره أفكا
حاشاه من مثله في الناس يشبهه
إذ لم يكن في اكتساب الفضل منهمكا
هو الإمام الذي سموه منتظرا
وفضله لقلوب الحاسدين نكا
دعا فأشرقت الدنيا بدعوته
والجود يشكره والعدل منه بكا
خذها إليك أمير المؤمنين أتت
تجلى إليك وتطوي نحوك الحبكا لاغرو يا خير داع من بني حسن
أن صار مجدك بالجوزاء مشتبكا
Bogga 176