331

Dhakhair

الذخائر والعبقريات

Daabacaha

مكتبة الثقافة الدينية

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

أبي محمدٍ لغُلامه: لا لبَّيك، ثم يجيء بعده عمر فينكر هو الآخرُ إنكارًا لاحظَ فيه التأدَّب مع الخليفة أبي بكر، وكذلك فعل عثمان مع عُمرَ، وأخيرًا يكفِّر أبو محمد عن هذه البادرة بخمسةَ عشرَ ألفَ دِرْهم. . . لا جرم لقد أدَّبهم المُصطفى صلوات الله عليه، الذي أدَّبه ربُّه فأحْسنَ تأديبَه.
طلحة بن عبيد الله
وهذا طلحةُ بن عبيد الله هو الصحابي الجليل أحدُ العشرة المبشَّرين بالجنة وأحدُ الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحدُ الخمسةِ الذين أسلموا على يد أبي بكر، وأحد السِّتةِ أصحاب الشورى، وأحدُ أغنياء الصحابة، وأحدُ أجواد قريش، بل كان نبيَّ الجود، إن كان للجود نَبيٌّ. . . وقد كان يقال له: طلحةُ الفيّاض، وطلحة الجود، وطلحة الخير، ويقال إنه فرق في يوم سبعمائة ألف، باع أرضًا له من عثمان بن عفان بسبعمائة فحملها إليه، فبات ورُسُلُه تختلف بها في سكك المدينة حتى أسْحرَ وما عنده منها دِرهم! ويُروى أنّه وصل أعرابيًّا من أقاربه بثمانمائة ألف درهم؛ وكان لا يدعُ أحدًا من بني تَيْمٍ عائِلًا إلا كفاه مؤنته ومؤنة عياله وزوَّج أياماهُمْ وأخْدمَ عائِلَهم وقضى دينَ غارمهم! وكان يرسل إلى السيدة عائشة إذا جاءت غَلّته كلَّ

2 / 5