أيس من ذلك سار {إلى} مكة من طريق العراق، وحج، فلما قدم المدينة النبوية تعلق بأستار الحجرة بحضرة الناس، وقال: "اشهدوا أن هذا مقامي من رسول الله داخلا عليه مستشفعا به إلى ابن عمه المستعصم في أن يرد علي وديعتي"، فأعظم الناس ذلك وجرت عبراتهم وارتفع ضجيجهم {بالبكاء}، وكتب بصورة ما جرى مكتوب في يوم السبت ثامن عشرين ذي الحجة تسلمه أمير حاج العراقي، ومضى الناصر معه {إلى} بغداد، فعوض الجوهر {بشيء} تافه، وعاد إلى الشام مقهورا.
Bogga 346