وحج رابعا في سنة ثمان وأربعين.
وحج خامسا في سنة اثنين وخمسين.
وسار في سنة أربع وخمسين إلى الشام وبيت المقدس. ثم سار في سنة ثمان وخمسين و{مائة} من بغداد إلى مكة ليحج. واستخلف ابنه محمد المهدي ووصاه وصيته بليغة جدا -لولا طولها لذكرتها-، وودعه، وبكى وأعلمه أنه ميت في سفره هذا. ثم سار إلى الكوفة، وجمع بين الحج والعمرة، وساق الهدي وأشعره وقلده لأيام <خلت> من ذي القعدة. فعرض له -وهو {سائر}- وجع اشتد به حتى مات في {بئر} ميمون خارج مكة لست خلون من ذي الحجة. فكتم الربيع الحاجب موته حتى بايع للمهدي.
Bogga 258