148

Dawlat Bani Rasul

دولة بني رسول

Noocyada

وكان العسكر الذين دخل بهم قاسم بن إبراهيم الحصن قريبا من ألف مقاتل وهذا من العجائب، ولعل الذين حضروا مثل نصفهم أو دون، واشتد الحصار على قاسم بن إبراهيم ومن معه حتى كادوا يأكلون الشجر من شدة الجوع، وأقاموا على ذلك نيفا وعشرين ليلة، وجمع الأميران إبنا يحيى بن حمزة العساكر من بلادهم ونزل أهل الحصن إلى نهج نجره(1) في لقائهم ليكفوا المحطة فلم يظفروا وعادوا خاسرين، وقتل من عسكر الأميرين ابنا يحيى بن حمزة جماعة،وكسروا كسيرة كبيرةوسلب من سلاحهم شيء كثير.

ووصل الأمير الأجل الكبير بدر الدين عبدالله بن الحسن بن حمزة بن سليمان من عند الإمام -عليه السلام- إلى عمه يحيى بن حمزة مخاطبا بينهم وبين الإمام فقال لهم: أما دخلتم فيما يحب الإمام(2)، فأما أنا فأنا مستمر على نصرته، فاتفق الأمر بينهم على تسليم حصن الموقر إلى يد الشيخ الأجل عمرو بن علي الوهيبي(3) والمشايخ بني شاور أهل السواد(4) (إذ هم أهل الطيب والنقا عدالة إلى أن ينهض)(5) السلطان من صنعاء ويكون الحكم للإمام بعد ذلك فلم ير الإمام -عليه السلام- إلا مساعدتهم ليشتغل بحرب العدو، وخرج [قاسم بن إبراهيم](6) ومعه حريم عمارة وخدمه مخرجا مكشوفا والناس يصيحون عليهم من الجبال وذلك في شهر رمضان سنة ست وأربعين(7).

Bogga 233