147

Dawlat Bani Rasul

دولة بني رسول

Noocyada

ثم أن الأميرين الكبيرين شمس الدين وفخر الدين إبني يحيى بن حمزة أظهرا للإمام -عليه السلام- ظاهرا أن السلطان قد عرض عليهما شيئا وهما لا يريدان إلا رضاء أمير المؤمنين، وحلفا له يمينا أخرى، وأعطاهم الإمام نصف المخلافة دون حصن الموقر، وأعطاهم بعض حصون لاعة، واحتملوا بقوة المحطة وشدة الحصار، وكتب الإمام -عليه السلام- إلى السيد شرف الدين يحيى بن القاسم أن الأمير عماد الدين قد أمر بحشد العسكر إليك. وفي خلال ذلك وصلت كتب [إلى](1) الإمام -عليه السلام- من ثلا بدخول الأمير[374] المتوكل على ا لله أحمد بن الإمام المنصور في الإمامة، وأنه وعد من نفسه بنصرة الدين،فأمر الإمام-عليه السلام-بالبشارات في الأقطار لعظم شأنه وخطره.

ولم يلبث أن نهض الأمير قاسم بن إبراهيم بن يحيى الحمزي في عسكر كثيف إلى محطة الموقر فلقيه الأمير السيد يحيى بن القاسم بالترحيب والتسهيل امتثالا لأمر الإمام -عليه السلام- ولم يلبث أن حط وفرق عسكره في المراكز المحيطة بالحصن وهم يدخلون ليلا إلى الموقر، ثم اظهر ما كان مكنونا، فلما علم أهل البلاد بهذه الفضيحة والغدر في الإمام، أنفوا من ذلك وأوقعوا بالقوم وقعة عظيمة، فتحيز قاسم بن إبراهيم ومن معه إلى حصن الموقر وتسلموه(2)، وكان السيد يحيى بن القاسم في حوطة القوم، فلم يمكنه عند الوقعة أن يستخلص نفسه فطلع مع القوم وظهر انه فتك به وبهم، فلما كان اليوم الثاني هموا بلزمه فلم يوفقهم الله ونزل إلى المحطة سالما وحينئذ أمر الناس بالحطاط والصبر.

Bogga 232