Dawladda Umawiyiinta ee Shaam

Anis Zakariya Nusuli d. 1357 AH
142

Dawladda Umawiyiinta ee Shaam

الدولة الأموية في الشام

Noocyada

57

ومن خطبه: «من وصل أخاه بنصيحة له في دينه، ونظر له في صلاح دنياه، فقد أحسن صلته وأدى واجب حقه، فاتقوا الله فإنها نصيحة لكم في دينكم فاقبلوها، وموعظة منجية في العواقب فالزموها، الرزق مقسوم فلن يغدر المؤمن ما قسم له، فأجملوا في الطلب فإن في القنوع سعة وبلغة وكفافا، إن أجل الدنيا في أعناقكم وجهنم أمامكم وما ترون ذاهب، وما مضى فكأن لم يكن، وكل أموات عن قريب، وقد رأيتم حالات الميت وهو يسوق وبعد فراغه وقد ذاق الموت والقوم حوله يقولون قد فرغ رحمه الله، وعاينتم تعجيل إخراجه وقسمة تراثه، ووجهه مفقود، وذكره منسي، وبابه مهجور، كأن لم يخالط إخوان الحفاظ ولم يعمر الديار ، فاتقوا هول يوم لا تحقر فيه مثقال ذرة في الموازين.»

58

وله أيضا: «من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح، ومن لم يعد كلامه من عمله كثرت ذنوبه، والرضا قليل، ومعول المؤمن الصبر، وما أنعم الله على عبد نعمة ثم انتزعها منه فأعاضه مما انتزع منه الصبر إلا كان ما أعاضه خيرا مما انتزع منه،

إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .»

59

وغلبت على عمر خصال طيبة، فكان صفوحا حليما كريما، حتى ليقال إنه عرض له رجل بيده طومار «فظن القوم أنه يريد أمير المؤمنين فخاف أن يحبس دونه، فرماه - الرجل - بالطومار والتفت أمير المؤمنين فأصابه في وجهه فشجه، فنظرت إلى الدماء تسيل على وجهه وهو في الشمس، فقرأ الكتاب وأمر له بحاجته وخلى سبيله.»

60

ولطالما أكرم ضيوفه وجلساءه وعاملهم معاملة الأخ للأخ والصديق للصديق، روى ابن الجوزي أنه «سمر ضيف عند عمر فاعتل السراج فذهب الضيف ليصلحه، فأمره عمر بالجلوس ثم قام فأصلحه، ثم عاد فجلس فقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز، ولؤم بالرجل أن يستخدم ضيفه.»

61

Bog aan la aqoon