145

Dame De Monsoreau

لا دام دي مونسورو

Noocyada

ثم أخذ معدات السفر للزيادة في إغرائها، وانطلق مهرولا إلى قصر الدوق.

وبعد انتهاء الصلاة، سار باسي بالموكب الملكي إلى أن بلغ القصر، فاستأذن من الدوق.

فصرفه وهو يبتسم له ابتسام الأبالسة.

غير أن باسي لم يفطن لهذا الابتسام لانشغال قلبه بالرسالة، وذهب وقلبه موعب فرحا إلى منزل مونسورو، فولجه متذرعا بحجة الصداقة.

فقابلته ديانا على الباب، وعلائم البشر تجول بين ثنايا وجهها الجميل، وقالت: أترى وصلت إليك الرسالة؟ - نعم أيتها الحبيبة، وقد أتيت ممتثلا طائعا يدفعني الشوق المبرح إلى لقاء من أحب. - ما دعوتك أيها الحبيب إلا لنتفق على موعد للقاء، فقد اشتدت مراقبة زوجي الغيور، حتى لم نجد إلى الخلوة سبيلا.

ولكن للعشاق إلها يكلؤهم بلطفه، فقد دبرت التقادير ما نسعى إليه منذ أيام. - كيف ذلك أيتها الحبيبة؟ - إن مونسورو قد خرج الساعة من عندي في سفر يغيب فيه يومين بأمر الدوق، وأنت الآن سجين عندي إلى أن يعود. - بورك من سجن أود الموت فيه.

ثم أكب على عنقها يقطعه تقبيلا، ودموع الفرح تنهل من عيون العاشقين.

أما الدوق فإنه لم يكد يلج قصره، حتى دعا بصفيه وكاتم أسراره الخاص.

فلما خلا بهما المكان، أدناه الدوق منه وقال: كن الليلة على أهبة الحذر، فقد عزمت على أن أضرب الضربة القاضية. - كيف ذلك يا مولاي؟ ...

وما للغضب آخذ منك هذا المأخذ؟ - لقد زادت جرأة باسي، حتى إنه أصبح يتلو رسائل غرامها إليه أمامي.

Bog aan la aqoon