Hagaha Lumay
دليل الحيران على مورد الظمآن
Daabacaha
دار الحديث
Goobta Daabacaadda
القاهرة
Noocyada
واسم الإشارة في قوله كذا يعود على لفظ "الشيطان" المتأخر في البيت قبله، والباء في بمقنع بمعنى في.
وقوله: أثر بالبناء للنائب معناه روي ونائب فاعله ضمير مستتر عائد على لفظ الشياطين.
ثم قال:
وعنهما أصحاب مع أسارى ... ثم القيامة مع النصارى
أخبر عن الشيخين بحذف ألف: "أصحاب، وأسارى، والقيامة، والنصارى" أما أصحاب ففي البقرة: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ ١، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو: ﴿مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِم﴾ ٢.
وأما أساري في البقرة ففي البقرة: ﴿وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ﴾ ٣ لا غير في قراءة نافع، وقد قرأه حمزة بفتح الحمزة وسكون السين دون ألف.
وأما "القيامة": ففي البقرة: ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ﴾ ٤، وهو متعدد فيها وفيما بعدها.
وأما النصارى: ففي البقرة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى﴾ ٥ ﴿وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى﴾ ٦، وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ومنوع كما مثل، والمراد بألف "أسارى"، "والنصارى"، الألف الأول منهما، لما تقدم في "يتامى".
ثم قال:
وبعد نون مضمر أتاكا ... حشوا كزدناهم وآتيناكا
ذكر في هذا البيت قاعدة عن الشيخين، فأخبر عنهما بحذف كل ألف واقع بعد نون الضمير إذا كان ذلك الألف حشوا، أي: وسطا نحو: ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ ٧ ﴿وَزِدْنَاهُمْ هُدى﴾ ٨، ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ ٩، ﴿آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا﴾ ١٠.
١ سورة البقرة: ٢/ ٣٩. ٢ سرة الذاريات: ٥١/ ٥٩. ٣ سورة البقرة: ٢/ ٨٥. ٤ سورة البقرة: ٢/ ٨٥. ٥ سورة البقرة: ٢/ ٦٢. ٦ سورة البقرة: ٢/ ١٣٥. ٧ سورة البقرة: ٢/ ٣. ٨ سورة الكهف: ١٨/ ١٣. ٩ سورة الحجر: ١٥/ ٨٧. ١٠ سورة الكهف: ١٨/ ٦٥.
1 / 94