161

Hagaha Lumay

دليل الحيران على مورد الظمآن

Daabacaha

دار الحديث

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

وأما "ميقات" ففي "الأعراف": ﴿فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ ١، ﴿وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا﴾ ٢، وهو متعدد ومنوع كما مثل، وقد نص في "المقنع" على ثبت هذا الوزن، ويندرج في إطلاق الناظم: "ميقاتا" من قوله تعالى: ﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا﴾ ٣ في النبأ. وأما "مشارق"، ومغارب ففي "الأعراف": ﴿وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا﴾ ٤. وفي الصافات: ﴿وَرَبُّ الْمَشَارِقِ﴾ ٥. وأما "مشارق"، ومغارب، المحذوفان للشيخين في المعارج، فقوله تعالى: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ﴾ ٦، والعمل عندنا على ما لأبي داود من الحذف في الألفاظ الأربعة المذكورة حيث وقعت، والضمير في قول الناظم، "وفيه" يعود على "التنزيل" الأخير، وقوله: "كلا" حال من "مشارق"، و"مغارب"، وفاعل "جاء" الثاني ضمير الحذف، و"لدى" بمعنى: "في". ثم قال: وكاذب في زمر والكافر ... في الرعد مع مساكن تزاور أخبر عن الشيخين بحذف ألف: "كاذب"، الواقع في "الزمر"، وألف: "الكافر"، الواقع في: "الرعد"، وألف: "مساكن"، و: "تزاور". أما "كاذب" في "الزمر" فهو: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾ ٧. وقد تقدم حذف: "كاذب"، لأبي داود وأعاده هنا لموافقة أبي عمرو له على حذفه في خصوص سورة "الزمر". وأما "الكافر" في "الرعد" فهو: ﴿وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ﴾ ٨، وقد قرئ

١ سورة الأعراف: ٧/ ٤٢. ٢ سورة الأعراف: ٧/ ١٤٣. ٣ سورة النبأ: ٧٨/ ١٧. ٤ سورة الأعراف: ٧/ ١٣٧. ٥ سورة الصافات: ٣٧/ ٥. ٦ سورة المعارج: ٧٠/ ٤٠. ٧ سورة الزمر: ٣٩/ ٣. ٨ سورة الرعد: ١٣/ ٤٢.

1 / 163