١٤٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ مَعْمَرٍ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: " لِتَسَعْكُمْ بُيُوتُكُمْ، وَلا يَضُرُّكُمْ أَلا يَعْرِفَكُمْ أَحَدٌ، وَسَابِقُوا النَّاسَ إِلَى اللَّهِ ﷿ " (١) .
_________
(١) إسناده ضعيف:
فيه انقطاع بين عون بن معمر، ومعاذ، فهو لم يسمع منه، انظر: " جامع التحصيل " (ص٣٥٠) .
١٤١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نُوحٍ، قَالَ: لَقِيتُ رَجُلا مِنَ الْعُبَّادِ فِي بَعْضِ الْجَزَائِرِ مُنْفَرِدًا، فَقُلْتُ: يَا أَخِي! مَا تَصْنَعُ هَهُنَا وَحْدَكَ؟ أَمَا تَسْتَوْحِشُ؟ قَالَ: الْوَحْشَةُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ أَعَمُّ، قُلْتُ: مُنْذُ كَمْ أَنْتَ هَهُنَا؟ قَالَ: مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةً، قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ الْمَطْعَمُ؟ قَالَ: مِنْ عِنْدِ الْمُنْعِمِ، قُلْتُ: فَهَهُنَا فِي الْقُرْبِ مِنْكَ شَيْءٌ تُعَوِّلُ عَلَيْهِ إِذَا احْتَجْتَ إِلَيْهِ مِنَ الْمَطْعَمِ رَجَعْتَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: مَا أَكْرَبَكَ بِمَا قَدْ كُفِيتَهُ وَضُمِنَ لَكَ، قُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِأَمْرِكَ، قَالَ: مَا لِي أَمْرٌ غَيْرَ مَا تَرَى، غَيْرَ أَنِّي أَظَلُّ فِي هَذَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، مُتَّكِلا عَلَى كَرَمِ مَنْ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ، قَالَ: ثُمَّ صَاحَ صَيْحَةً أَفْزَعَتْنِي، فَوَثَبْتُ، وَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَتَرَكْتُهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، وَمَضَيْتُ (١) . _________ (١) إسناده ضعيف: فيه: حكيم بم جعفر، ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (٣/٢٠٢)، ولم يحك فيه قولًا، فهو مجهول. والأثر فيه تواكل وليس توكلا، إذ صاحبنا هذا لا يعمل ولا يكد ولا يتعب، ثم ينتظر الطعام والشراب، كيف هذا؟، بلا عمل ولا كد ولا تعب؟، وهذا مناف للسُّنة الشريفة، فكان خير البشر ﷺ يعمل ويأكل من عمل يده، فالحذر من التواكل أخي القارئ العزيز، وعليك بالعمل والجد والمثابرة، فمن زرع حصد، والله الموفق.
كُونُوا مَصَابِيحَ الْهُدَى ١٤٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " كُونُوا يَنَابِيعَ الْعِلْمِ، مَصَابِيحَ الْهُدَى، أَحْلاسَ الْبُيُوتِ، سُرُجَ اللَّيْلِ، جُدُدَ الْقُلُوبِ، خِلْقَانَ الثِّيَابِ، تُعْرَفُونَ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ، وَتُخْفَوْنَ فِي أَهْلِ الأَرْضِ (١) . _________ (١) إسناده ضعيف جدًّا: أخرجه ابن أبي الدنيا في " التواضع والخمول " (١١)، بسنده ومتنه. وأخرجه الدارمي (١/٨٠)، قال: أخبرنا يعلى، به. وفي سنده: محمد بن عون، متروك الحديث.
١٤٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنَ النَّخَعِ، عَنْ أَشْيَاخٍ لَهُ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ ⦗٦٢⦘ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: " كَفَى بِهِ دَلِيلا عَلَى سَخَافَةِ دِينِ الرَّجُلِ كَثْرَةُ صَدِيقِهِ " (١) . _________ (١) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي الدنيا في " التواضع " (٤١)، بسنده ومتنه وفيه " امتحان دين الرجل ". وسنده فيه مجاهيل. وقد صحَّ من قول الثوري، أخرجه ابن أبي حاتم في " مقدمة الجرح والتعديل " (١/٩٤)، وأبو نعيم في " الحلية " (٨/١٩)، وهذا هو الصواب.
١٤١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نُوحٍ، قَالَ: لَقِيتُ رَجُلا مِنَ الْعُبَّادِ فِي بَعْضِ الْجَزَائِرِ مُنْفَرِدًا، فَقُلْتُ: يَا أَخِي! مَا تَصْنَعُ هَهُنَا وَحْدَكَ؟ أَمَا تَسْتَوْحِشُ؟ قَالَ: الْوَحْشَةُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ أَعَمُّ، قُلْتُ: مُنْذُ كَمْ أَنْتَ هَهُنَا؟ قَالَ: مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةً، قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ الْمَطْعَمُ؟ قَالَ: مِنْ عِنْدِ الْمُنْعِمِ، قُلْتُ: فَهَهُنَا فِي الْقُرْبِ مِنْكَ شَيْءٌ تُعَوِّلُ عَلَيْهِ إِذَا احْتَجْتَ إِلَيْهِ مِنَ الْمَطْعَمِ رَجَعْتَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: مَا أَكْرَبَكَ بِمَا قَدْ كُفِيتَهُ وَضُمِنَ لَكَ، قُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِأَمْرِكَ، قَالَ: مَا لِي أَمْرٌ غَيْرَ مَا تَرَى، غَيْرَ أَنِّي أَظَلُّ فِي هَذَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، مُتَّكِلا عَلَى كَرَمِ مَنْ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ، قَالَ: ثُمَّ صَاحَ صَيْحَةً أَفْزَعَتْنِي، فَوَثَبْتُ، وَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَتَرَكْتُهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، وَمَضَيْتُ (١) . _________ (١) إسناده ضعيف: فيه: حكيم بم جعفر، ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (٣/٢٠٢)، ولم يحك فيه قولًا، فهو مجهول. والأثر فيه تواكل وليس توكلا، إذ صاحبنا هذا لا يعمل ولا يكد ولا يتعب، ثم ينتظر الطعام والشراب، كيف هذا؟، بلا عمل ولا كد ولا تعب؟، وهذا مناف للسُّنة الشريفة، فكان خير البشر ﷺ يعمل ويأكل من عمل يده، فالحذر من التواكل أخي القارئ العزيز، وعليك بالعمل والجد والمثابرة، فمن زرع حصد، والله الموفق.
كُونُوا مَصَابِيحَ الْهُدَى ١٤٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " كُونُوا يَنَابِيعَ الْعِلْمِ، مَصَابِيحَ الْهُدَى، أَحْلاسَ الْبُيُوتِ، سُرُجَ اللَّيْلِ، جُدُدَ الْقُلُوبِ، خِلْقَانَ الثِّيَابِ، تُعْرَفُونَ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ، وَتُخْفَوْنَ فِي أَهْلِ الأَرْضِ (١) . _________ (١) إسناده ضعيف جدًّا: أخرجه ابن أبي الدنيا في " التواضع والخمول " (١١)، بسنده ومتنه. وأخرجه الدارمي (١/٨٠)، قال: أخبرنا يعلى، به. وفي سنده: محمد بن عون، متروك الحديث.
١٤٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنَ النَّخَعِ، عَنْ أَشْيَاخٍ لَهُ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ ⦗٦٢⦘ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: " كَفَى بِهِ دَلِيلا عَلَى سَخَافَةِ دِينِ الرَّجُلِ كَثْرَةُ صَدِيقِهِ " (١) . _________ (١) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي الدنيا في " التواضع " (٤١)، بسنده ومتنه وفيه " امتحان دين الرجل ". وسنده فيه مجاهيل. وقد صحَّ من قول الثوري، أخرجه ابن أبي حاتم في " مقدمة الجرح والتعديل " (١/٩٤)، وأبو نعيم في " الحلية " (٨/١٩)، وهذا هو الصواب.
1 / 61