84

Cumdat Talib

عمدة الطالب- ابن عنبة

Noocyada

المقصد الثاني في عقب 1 أبي محمد الحسن* المثنى بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)

ويكنى أبا محمد وأمه خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن سمي بن مازن بن فزارة بن ذبيان، وكانت تحت محمد بن طلحة بن عبيد الله فقتل عنها يوم الجمل ولها منه أولاد فتزوجها الحسن بن علي بن ابي طالب (عليه السلام) فسمع بذلك أبوها منظور بن زبان فدخل المدينة وركز رايته على باب مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يبق في المدينة قبسي إلا دخل تحتها.

ثم قال: أمثلي يغتال عليه في ابنته؟ فقالوا: لا، فلما رأى الحسن (عليه السلام) ذلك سلم اليه ابنته فحملها في هودج وخرج بها من المدينة فلما صار بالبقيع قالت له: يا أبه اين تذهب إنه الحسن بن أمير المؤمنين علي (رحمه الله) وابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟! فقال: إن كان له فيك حاجة فسيلحقنا، فلما صاروا في نخل المدينة إذا بالحسن والحسين وعبد الله بن جعفر قد لحقوا بهم فأعطاه إياها فردها الى المدينة؛ وكان قد خطب الى عمه الحسين (عليه السلام) إحدى بناته فأبرز اليه فاطمة وسكينة وقال: يا ابن أخي اختر أيهما شئت فاستحى الحسن وسكت فقال الحسين: قد زوجتك فاطمة (1) فانها أشبه الناس بأمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وقال البخاري: بل اختار الحسن فاطمة بنت عمه الحسين (عليه السلام)

وكان الحسن بن الحسن يتولى صدقات أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ونازعه فيها زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) ثم سلمها له. فلما كان زمن الحجاج سأله عمه عمر بن علي أن يشركه فيها

Bogga 90