142

Cumda

العمدة من الفوائد والآثار الصحاح والغرائب

Baare

فوزي عبد المطلب

Daabacaha

مكتبة الخانجي بالقاهرة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥هـ - ١٩٩٤م

قوله تعالى: ﴿أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ﴾ مثل قوله: ﴿وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ فالموتة الأولى كونهم نُطفة في أصلاب آبائهم؛ لأن النطفة ميتة، والحياة الأولى إحياء اللَّه إياهم من النطفة. والموتة الثانية إماتة اللَّه ﷿ إياهم بعد الحياة، والحياة الثانية إحياء اللَّه ﷿ إياهم للبعث، فهاتان موتتان وحياتان. وقيل: الموتة الأولى التي تقع بهم في الدنيا بعد الحياة، والحياة الأولى إحياء اللَّه ﷿ إياهم في القبر لمساءلة منكر ونكير، والموتة الثانية إماتة اللَّه ﷿ إياهم بعد المساءلة، والحياة الثانية إحياء اللَّه ﷿ إياهم للبعث. [١٠٦] وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ قِرَاءَةً، أنا عَبْدُ الْبَاقِي، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّرْسِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيرٍ١ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ: ذُكر عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁ أَنَّهُ قَالَ: ﴿أَدْبَارَ السُّجُودِ﴾ الرَّكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، ﴿وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾ الركعتان قَبْلَ الْفَجْرِ، وَالأَدْبَارُ جَمْعُ دُبُر، وَالإِدْبَارُ مَصْدَرُ أَدْبَرَ إِدْبَارًا. [١٠٧] أَخْبَرَنَا أبو سعد بْن الساوي، أنا الحسن بْن فارس، أنا أبو أَحْمَد، أنا أبو بكر السجستاني في قوله تعالى: ﴿فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ﴾ ألقى في نفسه شرا، يقال لما يقع في النفس من عمل الخير: إلهامًا، ولما يقع من الشر وما لا خير فيه: وسواسا، ولما يقع من الخوف: اتجاسًا، لما يقع من تقدير الخير: أملا، ولما يقع من التقدير الذي لا على الإنسان ولا له: خطر.

[١٠٦] المصدر السابق "ص٨٠، ٨١"، الدر المنثور "٦/ ١١٠". قال السيوطي: أخرج مسدد في مسنده، وابن المنذر، وابن مردويه عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قال: سألت رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عن إدبار النجوم والسجود، فقال: "أَدْبَارُ السُّجُودِ: الرَّكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وإدبار النجوم: الركعتان قبل الغداة". كما ذكر السيوطي عن غير على ذلك أيضًا. المطالب العالية "٣/ ٣٧٧" كتاب التفسير سورة "ق" مرفوعًا عن علي ﵁ وعزاه إلى مسدد. ١ "عزير" مختلَف فيه: هل هو بالزاي أو الراء في آخره؟ انظر: "تبصير المنتبه ٣/ ٩٤٨، ٩٤٩"، وله ترجمة في مقدمة تحقيق كتابه "غريب القرآن"، وتوفي سنة "٣٣٠هـ". [١٠٧] المصدر السابق "ص٤٨٣".

1 / 157