============================================================
عرف شينأ في السماء نظيره إذا سار صاح الناس حيث يسير فتلقاه مركوبا وتلقاه راكبا وكل امير يعتريه اسير حض على التقوى ويكره قربه وتنفر منه النفس وهو نذير ولم يسترد عن رغبة في زيارة ولكن على رغم المزور يزور نشد إمامنا الشافعي محمد بن إدريس رضي الله عنه لما طلع الشيب في رآسه ولحيته: وأظنم ليلي إذ أضاء شهابها خبت نار نفسي باشتعال مفارقي على رغم نفسي حين طار غرابها ايا بومة قد عشعشت فوق هامتي ال ومأواك من كل الديار خرابها رأيت خراب العمر مني فزرتني طلائع شيب ليس يغني خضابها أنعم عيشا بعد ما حل عارضي ولذة عمر المرء قبل مشيبه و قد فنيت نفس تولى شبابها تنفص من آيامه مستطابها اذا اصفر لون المرء وابيض شعره حرام على نفس التقي ارتكابها فدع عنك سوآت الأمور فانها كمثل زكاة المال تم نصابها وأذ زكاة الجاه واعلم بأنها واحسن إلى الأحرار تملك رقابهم فخير تجارات الكريم اكتسابها ال ولاتمشين في منكب الأرض فاخرا قليل يحتويك ترابها ومن يذق الدنيا فاني طعمتها وسيق اليتا عذبها وعذابها كما لاح في ظهر الفلاة سرابها فلم أرها إلا غرورا وباطلا عليها كلاب همهن اجتذابها و ما هي إلا جيفة مستحيلة فاذا تجتنبها عشت سلما من آهلها وان تجتذبها نازعتك كلابها فطوبى لنفس أوطنت قعر دارها مغلقة الأبواب مرخى حجابها فلن تخرب الدنيا بموت شرورها ولكن موت الأكرمين خرابها 143
Bogga 32