86

Commentary on Lum'at al-I'tiqad by Ibn Jibreen

التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

Daabacaha

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Noocyada

وأشار إليه تعالى بقوله: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ﴾ .
ولما قال بعضهم: هو شعر قال الله تعالى: ﴿وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ﴾، وقال: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ﴾ فالضمائر كلها تعود إلى هذا المقروء الموجود في المصاحف، وهو بلا شك متكون من سور وآيات، وكلمات وحروف ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ لأن الذي ليس كذلك لا يقال إنه شعر ولا مفترى.
وقد افتتح الله منه تسعا وعشرين سورة بالحروف المقطعة، وهى: (الم) ست سور، و(المص) و(المر) و(الر) خمس سور، و(كهيعص) و(طه) و(طسم) سورتين، و(طس) و(يس) و(حم) ست سور، و(حم عسق) و(ق) و(ص) و(ن) .
وهذا دليل على أنه حروف مركبة من جنس هذه الحروف، ويدل على ذلك قوله ﷺ: «من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف منه عشر حسنات، ومن قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنة» .
وفي المسند وسنن أبي داود وغيرهما عن جابر أن النبي ﷺ قال:

1 / 107