والمروة هي الجبل المعروف بقعيقعان (١) وهما جبلان معروفان في مكة أحدهما أبو قبيس والثاني قعيقعان.
وقوله: «حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى» بطن الوادي هو مجرى السيل ومكانه ما بين العلمين الأخضرين الآن وكان في عهد النبي ﷺ مسيل المياه النازلة من الجبال.
وقوله: «سعى» أي: ركض ركضًا شديدًا حتى إن إزاره لتدور به من شدة السعي.
وقوله: «حتى إذا صعدتا» يعني ارتفع عن بطن الوادي «مشى حتى أتى المروة» وإنما فعل ذلك اقتداءً بأم إسماعيل ﵂ فإن أم إسماعيل لما وضعها إبراهيم ﵊ هي وولدها في هذا المكان وجعل عندهما ماء وتمرا فجعلت الأم تأكل من التمر وتشرب من الماء وترضع الطفل فنفد التمر والماء وجاعت الأم وعطشت ونقص لبنها فجاع الطفل فجعل الطفل يصيح ويتلوى من