179

Cimad Balagha

عماد البلاغة للافقهسي

Noocyada

رب ليل كطلعة الناصبي ذي نجوم كحجة الشيعي وجه النهار : أوله، ويقال: بقل وجه النهار وطر شاربه، إذا ابتدأت الظلمة.ومن استعارات ابن المعتزالبديعة :

تفقد مساقط لحظ المريب فإن العيون وجوه القلوب

وطالع بوادره في الكلام فإنك تجني ثمار الغيوب

وقال البحتري:

فسلام على جنابك والمن هل فيه وربعك المأنوس

حيث فعل الأيام ليس بمذمو م ووجه الزمان غير عبوس

وقال آخر :

لاتألمن شحوب وجهك بعدما بيضت للسلطان وجه المشرق

ورد جور : يضرب به المثل ، وجور من كور فارس ، مخصوصة بالورد الذي لا أطيب منه، وعد مع بنفسج الكوفة ، ومنثور بغداد ، وزعفران قم ، ونيلوفر السيروان، ونارنج الصيمرة، وأترج طبرستان، ونرجس جرجان.

ورع ابن سيرين : يضرب لشدة الورع ، قال الشاعر :

فأنت بلليل ذئب لاحريم له وبالنهار على سمت ابن سيرين

لما لم يستقم له أن يقول: ورع ابن سيرين، أبدله بالسمت وأجاد، وهذا من لطائف الشعراء .

وصي آدم : فلان ، يضرب للفضولي الداخل فيما لا يعنيه ، وقد يستعمل في المدح كقوله :

وكأن آدم حين حم حمامه أوصاك وهو يجود بالحوباء

ببنيه أن ترعاهم فرعيتهم وكفيت آدم عيلة الأبناء

وعد إسماعيل : يضرب للصدق، لقيامه به ، قال تعالى : [إنه كان صادق الوعد ] 0

/ وعيد الحبارى : يضرب للضعيف يتوعد القوي ، وفي المثل : وعيد الحبارى81 أالصقر؛ وذلك أنها تثق وتحاربه؛ قال الشاعر: "من الطويل":

أقل غناء عنك إيعاد بارق وعيد الحبارى الصقر من شدة الرعب

وفاء السموأل : هو ابن عادياء اليهودي، القائل: أودعه امرؤ القيس دروعا ، فهلك امرؤ القيس، فطلبها منه بعض ملوك الشام ، فتحصن في حصنه، فأخذ الملك ابنا له خارج الحصن، وقال: يعطنيها أو أذبحه ، فأبى ، فذبحه وهو ينظر ، ووفى بالدروع لورثة امرئ القيس ، وقال :

بنى لي عاديا حصنا منيعا وماء كلما شئت استقيت

وقالوا: إنه كنز رغيب ولا والله أغدر ما مشيت

Bogga 179