Charles Darwin: Noloshiisa iyo Waraaqihiisa (Qaybta Koowaad): Iyada oo ay ku jirto Cutub Is-biograafi ah oo uu Qoray Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Noocyada
سيوضح لك جدول المحتويات كنهه.
سأكتب ملخصا مماثلا، لكن أقصر وأدق لدورية «جورنال أوف ذا بروسيدينجز أوف ذا لينيان سوسايتي». سوف أفعل أي شيء.
فليباركك الرب يا صديقي العزيز الطيب. لا أستطيع الكتابة أكثر من ذلك. سأرسل خادمي بكل هذا إلى كيو.
تحياتي
سي داروين [الخطاب التالي هو ذلك الذي أشرت إليه من قبل بوصفه جزءا من البحث المشترك المنشور في دورية «جورنال أوف ذا بروسيدينجز أوف ذا لينيان سوسايتي»، عام 1858]:
من تشارلز داروين إلى آسا جراي
داون، 5 سبتمبر [1857]
عزيزي جراي
لا أتذكر الكلمات التي استخدمتها بالتحديد في خطابي السابق، لكن ربما قلت إنني أعتقد أنك ستحتقرني تماما حين أخبرك بالاستنتاجات التي توصلت إليها، وقد فعلت هذا لأنني اعتقدت أنه كان لزاما علي لكوني رجلا أمينا. وإنني لأكون شخصا غريبا، في ضوء كل ما أدين به لكرمك الفياض جدا، إن كنت أقصد بقولي هذا أن أنسب إليك أي شعور بالمرارة؛ فلتسمح لي أن أخبرك أن هوكر أراني العديد من خطاباتك (غير الشخصية)، قبل أن أبدأ في مراسلتك، وقد بعثت في أخلص مشاعر الاحترام لك؛ ولا بد أن أكون ناكرا للجميل بلا شك إن لم تكن خطاباتك، وكل ما سمعته عنك، قد رسخا بقوة هذا الشعور لدي. لكنني لم أكن متأكدا على الإطلاق أنك، عندما تعرف الاتجاه الذي كنت قاصده، ربما تعتقد أنني شديد الجموح والحماقة في آرائي (يعلم الرب أنني بلغتها بتمهل كاف، وبضمير حي كما أرجو) حتى إنك ستعتقد أنني لا أستحق المزيد من الاهتمام أو المساعدة. إليك مثالا واحدا: في المرة الأخيرة التي رأيت فيها صديقي القديم والعزيز فالكونر، هاجمني هجوما شديد الضراوة، لكن بلطف تام، وقال لي: «إن الأذى الذي ستتسبب فيه يفوق الخير الذي سيقدمه عشرة من علماء التاريخ الطبيعي. أستطيع أن أرى أنك بالفعل «ضللت» هوكر بل أوشكت أن تفسده!» هكذا حين أرى شعورا بهذه القوة لدى أقدم أصدقائي، لا يمكن أن تأخذك الدهشة عندما تجدني أتوقع دائما أن تقابل آرائي باحتقار. لكن يكفي ما قلته في هذا الأمر.
أتقدم إليك بأصدق آيات الشكر على ما في خطابك الأخير من روح طيبة. وأتفق مع كل كلمة فيه، وأعتقد أنني أرى الصعوبات الشديدة التي تعترض نظريتي مثل أي أحد. أما فيما يتعلق بالمدى الذي وصلت إليه، فكل الحجج التي تؤيد أفكاري تتناقص «بسرعة»، كلما زاد نطاق الأشكال التي تجرى دارستها. لكن مع الحيوانات، يؤدي بي علم الأجنة إلى مدى هائل ومخيف. إن حقائق التكيف هي أكثر ما جعلني ملتزما بالمنهج العلمي التقليدي لمدة طويلة - كتل حبوب اللقاح في جنس نباتات الصقلاب؛ نبات الهدال، وحبوب لقاحه التي تحملها الحشرات، وبذوره التي تحملها الطيور؛ نقار الخشب، ودور قدميه وذيله، ومنقاره ولسانه، في مساعدته لتسلق الأشجار والحصول على الحشرات. إن الحديث عن مسئولية المناخ أو العادة اللاماركية عن حالات التكيف تلك في كائنات حيوية أخرى لهو أمر عقيم. وأعتقد أنني تغلبت على هذه الصعوبة. وبما أنك تبدو مهتما بهذا الموضوع، وحيث إنه في الكتابة إليك ومعرفة ما يجول بخاطرك، ولو حتى بإيجاز شديد، منفعة «كبرى» لي، فسوف أرفق أقصر ملخص (منسوخ، حتى أوفر عليك العناء في القراءة) لأفكاري حول الوسائل التي تنتج بها الطبيعة أنواعها. يقوم اعتقادي بتغير الأنواع على حقائق عامة في القرابات وعلم الأجنة والأعضاء الأثرية والتاريخ الجيولوجي والتوزيع الجغرافي للكائنات الحية. وفيما يتعلق بملخصي، فلا بد أن تطمئن لأقصى درجة أن كل فقرة تشغل فصلا أو فصلين في كتابي. ربما ستعتقد أنها تفاهة من ناحيتي أن أطلب منك ألا تتحدث عن نظريتي لأحد؛ والسبب في ذلك أنه إذا سمع بها أحد، مثل مؤلف كتاب «بقايا»، فقد يدرجها في عمله بسهولة، وعندئذ سوف أضطر للاقتباس من عمل ربما يحتقره علماء التاريخ الطبيعي، وهذا سيقضي إلى حد كبير على أي فرصة لأن يستقبل آرائي أولئك الذين أقدر آراءهم دون غيرهم. [يلي هذا نقاش حول «تباين الأجناس الكبيرة» الذي ليس له علاقة مباشرة ببقية الخطاب.] (1)
Bog aan la aqoon