Charles Darwin: Noloshiisa iyo Waraaqihiisa (Qaybta Koowaad): Iyada oo ay ku jirto Cutub Is-biograafi ah oo uu Qoray Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Noocyada
صديقك إلى الأبد
سي داروين
ملحوظة:
لا أعلم مدى اكتراثك بما سأخبرك به، لكنني وجدت أن موكين تاندون يتناول في كتابه «عناصر التشوه الخلقي في النبات» تزغب النباتات، ويبدو أنه ينسب الأمر للجفاف أكثر من الارتفاع؛ لكن يبدو أنه يعتقد أن لا بد من الإقرار بأن النباتات الجبلية مزغبة، وأن هذا التزغب لم تفسره إلا جزئيا ملحوظة دي كوندول، والتي مفادها أن تقزم النباتات الجبلية يكثف الشعر؛ ومن ثم يجعلها تبدو مزغبة أكثر. وهو يقتبس من كتاب سينيبير «فسيولوجيا النباتات»، معتبرا إياه مرجعية؛ إنه المرجعية الأولى على ما أعتقد فيما يتعلق بتزغب شعر النباتات الجبلية.
إن كنت أستطيع أن أبرهن تماما على أن الأنواع المتوطنة كانت أكثر زغبا في المناطق الجافة، فسأنظر لافتراض أن الضروب تكون أكثر زغبا في الأرض الجافة باعتباره حقيقة بالنسبة لي.
من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر
داون، 3 يونيو [1857]
عزيزي هوكر
سوف أدخل البهجة إلى نفسي بكتابة خطاب إليك حول الأمور الخاصة بي، وهذه متعة كبيرة لي لا تستطيع أن تدركها؛ فقد ظللت طوال شهور دون أن أنبس بكلمة حول التاريخ الطبيعي. إن خطابك عظيم القيمة لدي، كما يثير دهشتي فيما يخص فرضيتي. أعتقد أن عدم وجود حقائق فيما يتعلق بالنباتات تبرره جزئيا صعوبة قياس التباينات الطفيفة. بالتأكيد، خطر لي هذا بعد الكتابة؛ فلدي حشيشة صليب قوقازية ستبدأ في الإزهار، ومن المفترض أن تصير المدقة متباينة جدا في الطول، وعند التفكير في هذا، تساءلت في الحال كيف يمكن للمرء أن يحكم ما إن كانت متباينة بدرجة كبيرة أم لا. كم يختلف هذا، على سبيل المثال، عن منقار الطائر! لكنني لست مكتفيا بهذا التبرير، وتحدوني الدهشة. بيد أنني أعتقد أن ثمة شيئا في القانون؛ إذ صادفت عدة حالات مثل التالية: كاتبت وولستن وطلبت منه أن ينظر في خنافس ماديرا ويخبرني ما إن كانت أي منها أبدت سمة شاذة جدا عن قريباتها، فذكر لي حالة فريدة لرأس كبير لدى أنثى، ثم وجدت أنه مذكور بالفعل في كتابه أن حجم الرأس كان متباينا «لدرجة مدهشة». قد يعلل جزء من الاختلاف لدى النباتات أنها صفات ذكورية أو أنثوية ثانوية في العديد من حالاتي، لكن لدي حالات لافتة للنظر في هدابيات الأرجل الخنثى. وتبدو لي الحالات متعددة للغاية بحيث لا يمكن أن تكون حوادث عرضية، وهي ذات قابلية كبيرة للتباين ونمو غير طبيعي. يخيل لي أنك لن تعترض على أن أضع ملحوظة تقول إنك قد تأملت المسألة، ورغم ما بدا من دعم حالة وحالتين للفرضية، فقد بدا أن حالات بالعدد نفسه أو أكثر مناقضة لها تماما. أكثر ما يثير دهشتي هي تلك الحاجة إلى أدلة؛ إذ إنني بصفة عامة أجد أن اختبار أي فرضية أسهل عن طريق عمل الملاحظات في الموضوعات النباتية عن الموضوعات الحيوانية. لم أتخيل قط أنك قد ظللت متذكرا الموضوع من الأساس. المسألة برمتها هي واحدة أخرى من أحاجي «المريعة العديدة». ملاحظاتي حول الصراع من أجل البقاء، رغم أنها على نطاق صغير للغاية، بدأت تجعلني أرى بصورة أوضح قليلا كيف يسير الصراع؛ فمن بين ستة عشر صنفا من البذور زرعت في مرجي، خمس عشرة نبتت، لكنها الآن تذوي بوتيرة تجعلني أشك ما إن كانت أكثر من واحدة ستزهر. ولدينا هنا حالة اختناق جرت على نطاق واسع أيضا، مع نباتات وليس شتلات، في جزء من حديقتي حيث تركت لتنمو. على الجانب الآخر، على مساحة من الأرض، مساحتها قدمين في ثلاثة أقدام، ظللت أميز يوميا كل شتلة حشائش عند ظهورها خلال مارس وأبريل ومايو، وقد نبتت 357، قتل من بينها بالفعل 277، في الغالب بسبب البزاقات. على ذكر ذلك، رأيت في مور بارك مثالا جيدا لتأثيرات الحيوانات على الغطاء النباتي؛ توجد أراض مشاع شاسعة بها آجام من أشجار الصنوبر الأسكتلندي القديمة على التلال، ومنذ نحو ثمانية أو عشرة أعوام سيج بعض من هذه الأراضي، والآن تنمو أشجار صغيرة جميلة حول الآجام بأعداد كبيرة، وتبدو بالضبط كما لو كانت قد زرعت، والعديد منها بالعمر نفسه. وفي أجزاء أخرى من تلك الأراضي، والتي لم تسيج بعد، بحثت على مدى عدة أميال ولم أتمكن من رؤية شجرة صغيرة «واحدة». ثم ذهبت لمنطقة قريبة (على بعد ربع ميل من الآجام) وبحثت حثيثا في الأرض البور وهناك وجدت عشرات الآلاف من أشجار الصنوبر الاسكتلندي الصغيرة (ثلاثين في مساحة ياردة مربعة) انتزعت أجزاءها العليا الماشية القليلة التي تهيم عبر هذه الحشائش الفقيرة أحيانا. بدا من حلقات إحدى الأشجار الصغيرة، التي يصل طولها إلى ثلاث بوصات، أن عمرها ستة وعشرون عاما، وأنها ذات ساق قصيرة في سمك أعواد شمع الأختام. يا لها من مسألة عجيبة، ويا له من صراع للقوى، ذلك الذي يحدد نوع كل نبات ونسبته في ياردة مربعة من الأرض! يبدو لي الأمر عجيبا بحق! ورغم ذلك نسمح للدهشة أن تنتابنا حين ينقرض أحد الحيوانات أو النباتات.
يؤسفني أنك لن تكون في النادي. أرى أن السيدة هوكر ستذهب إلى يارموث؛ أرجو ألا تكون حالة أطفالكم الصحية هي السبب. إلى اللقاء.
Bog aan la aqoon