Charles Darwin: Noloshiisa iyo Waraaqihiisa (Qaybta Koowaad): Iyada oo ay ku jirto Cutub Is-biograafi ah oo uu Qoray Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Noocyada
إذا كانت هناك صعوبة في الحصول على المحرر الذي سيدرس الموضوع دراسة مستفيضة، ويفكر في علاقة الفقرات المميزة في الكتب والمنقولة من قصاصات الورق، فلتدعي حينئذ ملخصي ينشر كما هو، مع ذكر أنه أنجز منذ عدة سنوات مضت، ومن الذاكرة دون الرجوع لأي أعمال، ودون نية نشره في شكله الحالي.
يبدو أن فكرة احتمال بقاء ملخص 1844، في حالة وفاته، التسجيل الوحيد لعمله، ظلت في ذهنه طويلا؛ حيث إنه في أغسطس من عام 1854، حين انتهى من دراسة هدابيات الأرجل، وكان يفكر في البدء في «عمله عن الأنواع»، أضاف في ظهر الخطاب أعلاه، «إن هوكر إلى حد كبير هو أفضل شخص لتحرير عملي حول الأنواع. أغسطس، 1854».]
الفصل الحادي عشر
تطور كتاب «أصل الأنواع»: الخطابات، 1843-1856
[يحكى تاريخ حياة أبي في مراسلاته مع السير جي دي هوكر على نحو أكثر اكتمالا من أي سلسلة أخرى من الخطابات، وينطبق هذا بوجه خاص على تاريخ تطور كتاب «أصل الأنواع»؛ ومن ثم، يبدو هذا موضعا ملائما للملحوظات التالية، التي تفضل السير جوزيف هوكر بإعطائي إياها؛ فهي، علاوة على ذلك، تعطي صورة مثيرة للاهتمام لبداية صداقته مع أبي: «كان أول لقاء لي مع السيد داروين في 1839، في ميدان ترفالجر. كنت أسير مع ضابط كان رفيقه لفترة قصيرة على متن «البيجل» قبل ذلك بسبع سنوات، لكنه لم يكن قد التقى به من وقتها، على ما أعتقد، فعرفه بي؛ كان اللقاء موجزا بالطبع، لكن الصورة التي رسمتها له في ذهني وما زلت محتفظا بها كانت لرجل طويل بعض الشيء وعريض المنكبين قليلا، لديه انحناء بسيط في ظهره، وسمت محبب ومفعم بالحياة حين يتحدث، وحاجبان كثيفان، وصوت عميق لكن عذب، وإن ترحيبه بزميله القديم كان خليقا ببحار؛ أي ينم عن الصدق والمودة على نحو مبهج. لقد راقبت شكله وانفعالاته جيدا؛ فقد كنت على علم بإنجازاته وجهوده، من قراءتي عدة بروفات لكتابه «يوميات الأبحاث» الذي لم يكن قد نشر بعد حينذاك؛ حيث كان السيد داروين قد أرسلها إلى السيد (الذي صار بعد ذلك السير تشارلز) لايل، الذي أرسلها بدوره إلى أبيه، حضرة السيد تشارلز لايل، مالك إقطاعية كينوردي، الذي (لكونه صديقا قديما جدا لأبي، ولاهتمامه الكريم بمهنتي المنتظرة كعالم تاريخ طبيعي) سمح لي بقراءتها بإمعان. في ذلك الوقت كنت أسرع لإكمال دراستي، حتى أحصل على درجتي العلمية قبل التطوع لمصاحبة السير جيمس روس في رحلة القطب الجنوبي الاستكشافية، التي كان ديوان البحرية قد قررها للتو؛ وقد كان وقتي ضيقا للغاية، حتى إنني اعتدت النوم وأوراق هذا الكتاب أسفل وسادتي، حتى أقرأها بين الاستيقاظ والنهوض. وقد تأثرت بها تأثرا عميقا، ربما لحد اليأس، نظرا لتنوع المهارات، الذهني منها والجسماني، المطلوبة في عالم التاريخ الطبيعي، الذي يجب أن يكمل ما بدأه داروين، وفي الوقت نفسه أشعلت في حماس الرغبة في السفر والملاحظة.
كان من المصادر الدائمة للسعادة بالنسبة لي أنني عرفت الكثير عن عمل السيد داروين العلمي عدة سنوات قبل أن تبدأ تلك الألفة التي تطورت إلى مشاعر قريبة جدا من مشاعر التبجيل لحياته وأعماله وشخصيته، بالقدر المنطقي والملائم. لا يبقى سوى أن أضيف لهذه الواقعة الصغيرة أنني تلقيت نسخة كاملة من كتاب «يوميات الأبحاث»، كهدية من السيد لايل، قبل مغادرة إنجلترا بأيام قليلة.
بدأت مراسلتي للسيد داروين (ديسمبر، 1843) سريعا جدا بعد الرجوع الرحلة الاستكشافية بأن أرسل لي خطابا طويلا، ليهنئني بحرارة على رجوعي لأسرتي وأصدقائي، معبرا عن أمنيته سماع المزيد عن نتائج الرحلة، التي استقى بعض المعلومات عنها من خطابات خاصة بي (مكتوبة إلى السيد لايل أو نقلت عن طريقه). بعد ذلك، تحول مباشرة للنقاش في مسائل علمية، ولفت انتباهي إلى أهمية الربط بين الحياة النباتية في تييرا ديل فويجو وتلك التي في سلاسل جبال أمريكا الجنوبية والتي في أوروبا، ودعاني لدراسة المجموعات النباتية التي جمعها من جزر جالاباجوس، وكذلك نباتاته التي أحضرها من باتاجونيا وتييرا ديل فويجو.
هذا جعلني أرسل له ملخصا للاستنتاجات التي استخلصتها فيما يخص توزيع النباتات في المناطق الجنوبية، وضرورة افتراض دمار مساحات كبيرة من اليابسة لتعليل علاقات الحياة النباتية لما يسمى الجزر القطبية الجنوبية. أنا لا أفترض أن أيا من هذه الأفكار كانت جديدة عليه، لكنها أدت إلى مراسلات مفعمة بالحيوية وطويلة زاخرة بالمعرفة .»
فيما يلي الخطاب (1843) المرسل إلى جيه دي هوكر المشار إليه أعلاه.]
سيدي العزيز
Bog aan la aqoon