Charles Darwin: Noloshiisa iyo Waraaqihiisa (Qaybta Koowaad): Iyada oo ay ku jirto Cutub Is-biograafi ah oo uu Qoray Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Noocyada
الفصل السابع: «تلخيص وختام». تتشابه الجملة الأخيرة في الملخص، التي رأيناها في شكلها الأول المبدئي في دفتر ملاحظات عام 1837، تشابها كبيرا مع الجملة الأخيرة في كتاب «أصل الأنواع»، مع وجود تطابق كبير بينهما. ولا ينقسم كتاب «أصل الأنواع» إلى «جزأين»، لكننا نرى أن آثار ذلك التقسيم كان موجودا في ذهن الكاتب، في هذا التشابه بين الجزء الثاني من الملخص والفصول الأخيرة من كتاب «أصل الأنواع». وربما يرجع حديثه
3
عن الفصول التي عن التحول والغريزة والتهجين والسجل الجيولوجي، باعتبارها تشكل مجموعة، إلى تقسيم مخطوطته الأولى إلى جزأين.
يشير السيد هكسلي، الذي تفضل بقراءة الملخص بناء على طلبي، إلى أنه رغم أن «خطوط النقاش الرئيسية» والتوضيحات المستخدمة واحدة فيما بين العملين، فإن مقال عام 1844 «ينسب قدرا أكبر من الأهمية لتأثير الظروف الخارجية في إحداث التباين، ولتوريث العادات المكتسبة، مقارنة بكتاب «أصل الأنواع».»
من المثير للاهتمام للغاية أن نجد في الملخص أول ذكر للمبادئ المألوفة لنا في كتاب «أصل الأنواع». ربما الأبرز بين هذه مبدأ الانتقاء الجنسي، الذي عرض بوضوح. وكذلك عرض الشكل الهام للانتقاء المعروف ب «الانتقاء غير المقصود». هنا أيضا يأتي بيان بالقانون الذي يفيد بأن الخواص المميزة تجنح للظهور في النسل في سن يطابق سن ظهورها في الوالدين .
وأخبرني البروفيسور نيوتن، الذي تكرم كثيرا بقراءة ملخص عام 1844 بإمعان، أن ملحوظات أبي حول هجرة الطيور، التي ترد عرضيا في أكثر من فقرة، تفصح عن أنه قد استبق آراء بعض الكتاب اللاحقين.
فيما يتعلق بالأسلوب العام للملخص، فلا يتوقع أن يكون به كل خصائص كتاب «أصل الأنواع»، وإننا، في الواقع، لا نجد ذلك التوازن والسيطرة، ولا ذلك التركيز والاستيعاب، التي نجدها بارزة للغاية في عمل سنة 1859.
في السيرة الذاتية التي كتبها أبي عن نفسه (ارجع للفصل الثاني)، صرح بما بدا له أنه العيب الرئيسي في ملخص عام 1844؛ فقد أغفل «مشكلة مهمة للغاية»، وهي مشكلة تشعب الطابع. وقد جرت مناقشة هذه النقطة في كتاب «أصل الأنواع»، لكن حيث إن الأمر قد لا يكون مألوفا لكل القراء، فسأعطي وصفا موجزا للمشكلة وحلها. يبدأ أبي بالقول بأن اختلاف الضروب فيما بينها أقل مقارنة بالأنواع، ثم يتابع حديثه قائلا: «بيد أنه، حسب وجهة نظري، الضروب هي أنواع في طور التكوين ... كيف إذن تتعاظم الاختلافات الأقل بين الضروب لتصبح اختلافات أكبر بين الأنواع؟»
4
وهو يوضح كيف يحدث تشعب مماثل تحت تأثير التدجين حيث انفصلت سلالة متجانسة في الأصل من الخيل إلى خيول سباق وخيول جر عربات، إلخ، ثم يواصل ليشرح كيف ينطبق المبدأ نفسه على الأنواع الطبيعية. «لمجرد أنه كلما كان المنحدرون من أي نوع واحد أكثر تنوعا في البناء والتكوين والعادات، كانت قدرتهم على اغتنام أماكن عديدة ومتنوعة تنوعا واسعا في نظام الطبيعة أفضل كثيرا؛ ومن ثم يصيرون قادرين على زيادة أعدادهم.»
Bog aan la aqoon