Charles Darwin: Noloshiisa iyo Waraaqihiisa (Qaybta Koowaad): Iyada oo ay ku jirto Cutub Is-biograafi ah oo uu Qoray Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Noocyada
Helix putris
الخاص بمونتاجو ليس هو حلزون هيليكس بوتريس الخاص بلينيوس، رغم أن مونتاجو افترض أنه كذلك. في حالة كهذه لا يمكننا الاكتفاء باسم هيليكس بوتريس فقط، وإنما يجب إضافة اسم المؤلف الذي نقتبس كلامه. لكن إن كان النوع لم يكن له سوى اسم واحد فقط (مثل غراب القيظ)، ولم يحمل أي نوع من الغربان نفس الاسم، فمن غير الضروري، بالتأكيد، أن نضيف اسم المؤلف. لكن حتى في هذه الحالة أفضل إضافة اسم لينيوس لاسم الطائر لأنه يذكرنا أنه أحد الأنواع القديمة، المعروفة منذ زمن طويل، ويمكن العثور عليها في كتاب «نظام الطبيعة» وغير ذلك؛ ولذلك أخشى أنه (على الأقل إلى أن يصير نظام التسمية الخاص بنا أكثر استقرارا على نحو تام) سيكون من المستحيل تحديد الأنواع بدقة علمية، بدون إضافة اسم كاتبها الأول. يمكن بالتأكيد أن تفعل هذا بالطريقة التي تقترحها، بأن تقول مثلا «في كتاب لامارك عن اللافقاريات»، لكن عندئذ لن يكون هذا متفقا مع قانون الأسبقية؛ إذ لا يمكن استخدام اسم لامارك، ما دام قد خرق ذلك القانون. إلا أنه مما يساهم في تحقيق درجة كبيرة من الدقة في التحديد أن تضيف إلى الاسم النوعي (الأقدم) إشارة «واحدة» مناسبة إلى عمل نموذجي، وحبذا إن كان إلى شخصية بارزة، مع مرادف إذا لزم الأمر. قد تكون هذه الطريقة مرهقة، لكن الإرهاق أقل شرا كثيرا من عدم اليقين.
كما أنه يبدو بالكاد ممكنا أن نطبق مبدأ الأسبقية، دون المساعدة التاريخية التي تسديها إضافة اسم الكاتب إلى الاسم النوعي. إذا أطلقت أنا، أحد المنادين بقاعدة الأسبقية، على نوع ما اسم سي دي، فهذا يوحي بأن سي دي هو أقدم اسم أعرفه؛ لكن حتى يمكن لك ولآخرين الحكم على صلاحية الاسم، فيجب أن تعرف من الذي صك الاسم أولا ومتى. أما إذا أضفت للاسم النوعي سي دي الاسم إيه بي، اسم واصفه الأول ، فسأمدك في الحال بدليل عن التواريخ التي أعطي خلالها هذا الوصف، والكتاب التي ذكر فيه، وبهذا أساعدك في تحديد ما إذا كان سي دي هو بحق الأقدم، ومن ثم التسمية الصحيحة.
إلا أنني أقر بأن مبدأ الأسبقية (رغم جدارته)، ينزع، عند إضافة اسم الكاتب، إلى التحريض على الغرور والعمل غير المتقن. ورغم ذلك أعتقد أن ثمة الكثير مما يمكن فعله لإحباط تلك التعريفات المبهمة وغير المرضية التي شكوت منها عن وجه حق، عن طريق «التشهير» بتلك الممارسة. لندع علماء التاريخ الطبيعي الأفضل استعدادا يعترضون رسميا على كل التعريفات المبهمة والمرسلة وغير الملائمة للأنواع الجديدة (المفترضة). ولندع لجنة (تابعة للجمعية البريطانية مثلا) تعين لإعداد قائمة بمختلف الأعمال الحديثة التي وصفت فيها أنواع جديدة، مع ترتيبها وفقا للجدارة. وسيضم المستوى الأدنى فيها أسوأ الأمثلة في هذا الشأن، وبهذا سيتعرض مؤلفوها للخزي الذي يستحقونه، وسيشهر بهم كرادع ليتعظ أولئك الذين قد يأتون بعدهم.
هكذا أكون قد أعربت عن آرائي بصراحة (وكما أرجو، على نحو مفهوم) عما يبدو الحل الأفضل في الحالة الانتقالية والخطيرة الحالية للتصنيف في علم الحيوان. يتدافع نحو المجال عدد لا يحصى من العاملين، الذين الكثير منهم غريبو النزعات وأنصاف متعلمين، وأعتقد أن الجيل الحالي ملقى على عاتقه مسئولية ما إن كان العلم سيئول للأجيال المستقبلية على هيئة كتلة مشوشة أم تحكمه بعض القواعد والتنظيم. لو كان باستطاعتنا تكوين مجلس نواب من الكيانات العملية الرئيسية في أوروبا وأمريكا، لكان من الممكن فعل شيء، لكن مما يبدو عليه الحال، أقر أنني لا أرى نفسي قادرا على فعل شيء يتعدى محاولة متواضعة للقيام بالخطوة الأولى في عملية الإصلاح.
صديقك إلى الأبد
إتش إي ستريكلاند
من تشارلز داروين إلى هيو ستريكلاند
داون، الأحد [4 فبراير، 1849]
عزيزي ستريكلاند
Bog aan la aqoon